الأهرام الكندي
في استجابة من اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا لما نشر في جريدة الأهرام الكندي بتاريخ 01/04/2023، وبتكليف من سعادته، تواصل الوحدات المحلية بمحافظة المنيا حملات الإزالة ورصد التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة وكافة حملات البناء العشوائي المخالف وغير المرخص.
ولكن يا سيادة المحافظ الوقاية دائماً هي أفضل من العلاج، فكل هذه المخالفات التي تم إزالتها إنما تمت بمباركة وسمع وبصر المسئولين بهذه الوحدات المحلية، ولا يزال الفسدة قابعون في أماكنهم يزينون للمواطنين سبل المخالفة ويوهموهم بالحماية وعدم الإزالة.
وإن كانت إزالة التعديات أمر محمود وجهد مشكور من سيادتكم، لكن منع هذه التعديات من بدايتها سيكون أفضل بكثير وسيحقق مصالح ومنافع لا حصر لها سواء للدولة أو للمواطن.
فالمواطن الذي يُغرر به من قبل الموظف الفاسد بالادارة المحلية هو مجني عليه من قبل هذا الموظف الفاسد قبل أن يكون جاني بإقامة تعديات على أرض زراعية أو مملوكة للدولة.
و للإزالة أثر سلبي في نفس المواطن، فهو وإن رأي نفسه مخالفاً فهو يرى أمواله وأحلامه تتهدم من قبل الدولة، وقد يولد هذا الشعور السلبي كرهاً للدولة أو تحاملاً عليها من بعض ضعاف النفوس.
ولتحقيق المعادلة الصعبة واستئصال فساد المحليات فإن عقوبة إزالة المباني يجب أن تقترن بها إزالة الموظف الذي يثبت أنه سهل أو ساعد أو أوهم المواطن بأي شكل من الأشكال
وبذلك ستتوفر مئات الملايين التي تهدر، وتتوجه هذه المبالغ لاستصلاح اراضي أو لمشاريع تنموية تعود بالنفع على الوطن والمواطن بشكل عام وليس على موظف فاسد يرغب في تحقيق مصلحته الشخصية فقد على حساب الجميع.
فالفساد يعطل التنمية، وما تقومون به من جهود في محافظة المنيا سيكون مثالاً يُحتذي به في باقي المحافظات، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. حفظ الله الوطن.
ما نشرته الأهرام