يحتفل المسيحيون، اليوم السبت 15 ابريل، بـ«سبت النور»، أو ما يعرف بسبت الفرح، أو بالسبت الأسود، وهو اليوم الذى يتوسط بين الجمعة العظيمة، وأحد القيامة المجيد.
وفى يوم سبت النور اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بـ “الكحل” حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنه بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.
يُعدّ التكحيل واحداً من أهم طقوس سبت النور في مصر وأبرزها، وطبقاً للمعتقد المسيحي فإن الاحتفال
بيوم سبت النور يأتي بعد يوم الجمعة العظيمة واحتفالات أسبوع الآلام، وقبل يوم واحد من يوم عيد القيامة المجيد
ويشير اسم هذه المناسبة إلى شعلة النار التي انطلقت من كنيسة القيامة في القدس.
في ذلك اليوم المقدس الأنوار في كنيسة القيامة تكون مطفأة.
يدخل صاحبِ الغبطةِ بطريرك المدينةِ المقدسةِ كيريوس كيريوس ثيوفيلوس حاملاً رزمة شمع تضم ثلاثاً وثلاثين شمعة غير مضاءة إلى داخل القبر المقدّس.
يرافقه في دخوله ترجمان أرمني.
يركع البطريرك ويصلّي وهو يتلو الطلبات الخاصة التي تلتمس من السيد المسيح أن يُرسِل نوره المقدّس نعمةَ تقديسٍ للمؤمنين.
فيما البطريرك يصلّي، تتدفق شُهُبٌ وأنوار زرقاء وبيضاء من النور المقدّس،
من كل مكان، لتُشعل كل آنية الزيت المطفأة، بشكل اعجازى. ليعود بعدها لهيب نار طبيعياً بكل خواصه الحارقة.
وبحسب الإيمان المسيحي، يشير سبت النور إلى شعلة النار المقدسه المنطلقة من كنيسة القيامة بالقدس، حيث المكان الذي وضع فيه جسد السيد المسيح بعد صلبه ثلاثة أيام قبل قيامته المجيدة.
سبت النور ارتبط بالآية الإنجيلية في الكتاب المقدس قوله “وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨)
واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، السبت المقدس» و«سبت الفرح»سمى سبت النور
بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا فى الظلمة أى الهاوية، كما أعلن الكتاب المقدّس أنّ “الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».” (متى 4: 16).
فطقوس الاحتفال بسبت النور والذي توارثته الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس.
ويأتي الاحتفال بـ«سبت النور» بعد الجمعة العظيمة واحتفالات أسبوع الآلام وقبل يوم واحد من
عيد القيامة المجيد، ويطلق عليه أيضا اسم «أبوغلمسيس» المعروف باليونانية باسم «أبوكالسيس»
أي سفر الرؤيا، بمعنى ليلة سبت الفرح المتعارف خلالها قراءة سفر الرؤيا بالكامل والموجود بالكتاب المقدس.
د. وجيه جرجس عضو إتحاد كتاب مصر