ظهرت بعد صلب المسيح عدة محاولات لإنكار قيامته من الأموات.
وكان ادعاء سرقة جسد المسيح أحد تلك المحاولات. وقد تبنى هذا الادعاء رؤساء الكهنة اليهود بعد حدوث القيامة إذ أعطوا للجنود الرومان أموالا كثيرة وطلبوا منهم أن يقولوا أن التلاميذ جاءوا ليلا وهم نيام وسرقوا الجسد. هذا الكلام لا يقبله العقل أو المنطق بناء على أدلة كثيرة هذه بعض منها:
1- كيف استطاع مجموعة من الرجال المرعوبين أن يستجمعوا قوتهم ويستردوا شجاعتهم بعد هروبهم من مشهد الصلب ويأتوا الى القبر المحاط بجحافل الجنود ثم يكون لهم القوة على دحرجة هذا الحجر الضخم فيتحرك الحجر دون أن يدهس أو حتى يتسبب في خدش لواحد من الجنود الذين كانوا نيام؟
2- وكيف عرف الجنود النيام أن التلاميذ هم من سرقوا الجسد؟ وكيف لم يستيقظ الجنود بسبب الضجيج الناتج عن دحرجة الحجر؟ وكيف لم يعاقب الجنود بسبب نومهم اثناء تأدية عملهم؟
3- كيف للتلاميذ أن يكرزوا بمسيح هم من سرقوا جثمانه ثم يموتوا استشهادا من أجل أكذوبة هي من صنعهم؟
4- لو المسيح مات ولم يقم فمن هو الذي ظهر لشاول الطرسوسي في الطريق إلى دمشق ليتحول من أكبر مضطهد للكنيسة إلي أكبر كارز بها ويتحمل في سبيل ذلك كل تلك الآلام وفي النهاية يموت شهيدا؟
5- كيف لم يؤثر هذا الادعاء على بلاين الناس عبر العصور الذين آمنوا بالمسيح المقام وكانت لهم علاقات حقيقية واختبارات حية مع المسيح وكثيرون منهم شهدوا واستشهدوا من أجل إيمانهم. وكانت قيامة المسيح جزءا هاما من حياتهم وكانت عبادتهم تدور حول الاعتراف بموت المسيح وقيامته إلى أن يجئ.