الأحد , ديسمبر 22 2024
أحمد العراقي

لصوص العمل الخيري

أحمد العراقي

كل من يعملون بالعمل الخيري فجأة أصبحوا أغنياء يقتنون السيارات ويلبسون الملابس الفاخرة ويسكنون مساكن الأثرياء) من أين أتوا بكل هذه الأموال مؤكد أنها أموال التبرعات والتي هي في الأصل من حق الفقراء فيمنعونها عن الفقراء والمحتاجين ويستحلونها لأنفسهم… هكذا يبدأ كلامه كل من سولت له نفسه أن ينصِّب من نفسه حكَما وقاضيا على عباد الله يكفِّر هذا ويسرِّق ذاك دون بينة قاطعة أو دليل أو برهان بيِّن

معظم هؤلاء الذين يعملون في مجال (العمل الخيري) بدأوا أولا كمتبرعين؛ وحينما تشتد حاجة الناس وتكثر الحالات التي تحتاج مساعدات مالية وعينية يستعينون بمتبرعين آخرين وهكذا؛ فهم لا يقتطعون من أموالهم فحسب لكن من وقتهم وجهدهم البدني والنفسي (تلك التجارة التي ارتضوا من الدنيا ) ولتنظر وتتفحص مع من يتاجرون ومن يُقرضون إنهم يتاجرون مع الغني فوق كل غني بلا ند ولا شبيه؛ يتاجرون مع الخالق الرازق؛ فهل تعلم وتعي كيف يكافأ الله

حينما نزلت آية ﴿ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه قائلا : ( رب زد أمتي ) فنزلت آية

(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) وتلك المضاعفة تكون في الدنيا والآخرة وهو سبحانه القائل ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) ألم يصلك قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (ما نقص مال من صدقة).. (هناك ضعاف القلوب والنفوس الذين يستحلون تلك الأموال بدون وجه حق لا ننكر ذلك فلكل قاعدة شواذ.. هم شواذ القاعدة انما الغالبية العظمى هم أناس تاجروا مع الله فربحت تجارتهم ونعمت التجارة ونعم القرض والمقترض..

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. وهناك من هم لصوص فعلا وقد رأيت بأم عيني وانا واحد من العاملين بالوسط الخيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.