في مرحلة ما من عمرك ستعرف يقينا أنك خسرت كثيرا وأنت تسعى للحصول على وهم، وحدك من كان يراه يقينا..
في مرحلة مبكرة من عمرك كان عليك أن تتعلم كيف تصنع هدفا حقيقيا، يكون لك أنيسا حين تنخدع في كل وجوه الملائكة من حولك؛ فإذا ما خلا عليك الطريق، كان لك سبيلا..
الأحلام لا تخدعنا أبدا، ولكننا قد نسيئ اختيار الحلم، أو قد نسيئ التعامل مع أحلامنا، أو قد نكون المسئول الأول، وربما الوحيد الذي يضيع الحلم بسببه، نحن من نؤذي أنفسنا، وإذا ما عدنا نبكي ألقينا اللوم على الحظوظ طويلا..
وقد تكتشف أنك وحدك من كان يرى ما لا يراه غيره، وكنت تتمسك بهدفك رغم كل العقبات، و الإحباطات، و السخريات من حولك، وتظل تمشى ثابتا على الطريق دون أن تثنيك العثرات، حتى ولو تعثرت تارة، وسقطت تارة، وقاومت أخرى، وحين تصل يصفق لك كل من أحبطك يوما.
نحتاج أن نتعلم كيف نختار أحلامنا، وكيف نتعامل معها، ونحافظ عليها، حتى إذا ما اهتزت الأرض من حولنا، وهجرنا مَن هجرنا، ظلت قلوبنا تنعم بالقين بأن أحلامنا أكثر وفاء من قلوبنا.