الشهيد عاطف منير زكي 66 سنة اسم مازال محفور فى كل جدران منازل مسلمي ومسيحي مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا ، حينما تنطق اسمه مجرد نطق الأسم تجد ابناء أبو قرقاص يسردون الحكايات والحواديث عن الشهيد المسيحي عاطف منير زكي الرجل الذى تم قتله من قبل الإرهابيين وأثناء جنازته رفض مسلمي مركز أبو قرقاص أن تكون جنازته جنازة عادية بل مظاهرة حب عارمة من المسلمين لرجل احبه الجميع ، وطافوا به كل أركان المركز ، فمن هو عاطف منير زكي الذى اتفق على محبته الجميع وهتف الجميع باسمه
عاطف منير زكي
سنسرد هنا تفاصيل كاملة عن المقاول عاطف منير زكي والأشياء التى كان يفعلها فجعلته محبوب الجميع من خلال ما كتبه الباحث القبطي عز توفيق ويقول إن عاطف منير زكي يعمل مقاولا للبناء في مدينته أبو قرقاص بالمنيا، حيث يقوم بتوفير العمال والمعدات والمؤن اللازمة لبناء أي مبني.
ويضيف قائلا ذات يوم كان مسجد التقوي بشارع التقوي بمدينة أبو قرقاص يحتاج لصيانة في بعض منشآته التي تصدعت، وتم إسناد المهمة للمقاول عاطف منير زكي الذي جمع العمال وقام بتوفير المعدات والمؤن اللازمة ونفذ عملية الصيانة على أفضل ما يكون، وعندما قامت إدارة المسجد بتوفير مستحقاته رفض تقاضيها، قائلا أنه ساهم في بناء بيت من بيوت الله، وقام بعمله تبرعاً للمسجد وإكراما لله ولدين الإسلام.
في صباح يوم الجمعة الذي وقع فيه الحادث لم يكن مقررا أن يذهب عاطف منير زكي للدير
كما يقول عز توفيق، بل إنه استقل سيارته وذهب مع أحد عماله للدير لنقل دارجة نارية للعامل تعطلت هناك، وفور وصوله لمدق الدير وجد عمالا يسيرون على أقدامهم متجهين للدير وسط الحر الشديد فطلب منهم الركوب معه في سيارته.
ويكمل عز قائلا: ما حدث أن الإرهابيين أعجبوا بسيارة عاطف منير زكي خاصة أن سيارتهم تعطلت وغرست في الرمال وكان يصعب عليهم الهروب سيرا على أقدامهم، فاستوقفوا سيارة المقاول عاطف منير زكي وأنزلوا كل من فيها من العمال وأطلقوا عليهم النيران وسرقوا السيارة وفروا هاربين.
ويضيف عز إن جنازة ومراسم تشييع جثمان عاطف منير زكي كانت حاشدة ومهيبة وشارك فيها عدد كبير جدا من المسلمين، فعاطف كان محباً لكل الأديان لأنها رسالات الله.