الخميس , ديسمبر 26 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا متياس

الأنبا متياس !

كتب الدكتور إبراهيم نصيف

سماح البابا تواضروس الثاني بعودة الأنبا متياس إلى المجمع المقدس ليكون ضمن لجنة الرهبنة بالمجمع أثار غضب البعض ، فقد سبق وقبل المتنيح البابا شنودة الثالث استقالته من منصبه كأسقف على إيبارشية المحلة بسبب إتهام البعض له بالخروج عن التعاليم الأرثوذكسية ، وبعض المخالفات المالية

غضب البعض من البابا تواضروس الثاني واعتبر أن هذا مخالفة لما فعله البابا شنودة الثالث ، بينما وجد البعض أن ما فعله البابا تواضروس الثاني هو رأب الصدع لما حدث في الكنيسة

وهذا الموقف ذكرني بما حدث للقديس يوحنا ذهبي الفم 401 م ، حيث حرمه البابا ثاؤفيلس

من منصبة لأنه حاول الدفاع عن الإخوة الطوال الأربعة الذين كانوا يتبعون تعاليم اوريجانوس

واعتبر البابا أن ذلك تدخل في شئونه

( قيل أن البابا ثاؤفيلس ندم في أواخر أيامه على قرار الحرمان )

ثم بعد ذلك جاء البابا كيرلس عمود الدين ورفع عنه الحرمان وأعاده إلى كرسيه

ما أريد أن أقوله أن قرار الحرمان له ظروفه الخاصة ، ورفع الحرمان له ظروفه الخاصة ايضا

وهي قرارات لها حكمتها في وقتها ، ولا يجب أن نعتبر أن هذا هو من باب الصراع والخلاف

بين آباء الكنيسة لان الهدف هو مجد المسيح ، تبارك إسمه ، الذي هو رأس الكنيسة ، ونحن جميعآ أعضاء

في هذا الجسد ، وإذا وضعنا في الاعتبار تلك الحكمة التي تقول : يضيع الحق أحيانا بين مقصود لم يُفهم

ومفهوم لم يُقصد

ربما استطعنا تفسير إعادة بعض الأحكام نتمنى لكنيستنا الارثوذكسية السلامة

ولكل كنيسة تشترك معنا في هذا الإيمان المستقيم ، ليكون الجميع واحداً حسب شهوة قلب سيدنا المسيح

له كل المجد

شاهد أيضاً

الغرب ورحلة البحث عن خائن مصرى

أشرف حلمى مازالت المؤامرة علي مصر مستمرة منذ السبعينيات بقيادة دول الغرب بالتعاون وخيانة بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.