كتب الدكتور إبراهيم نصيف
سماح البابا تواضروس الثاني بعودة الأنبا متياس إلى المجمع المقدس ليكون ضمن لجنة الرهبنة بالمجمع أثار غضب البعض ، فقد سبق وقبل المتنيح البابا شنودة الثالث استقالته من منصبه كأسقف على إيبارشية المحلة بسبب إتهام البعض له بالخروج عن التعاليم الأرثوذكسية ، وبعض المخالفات المالية
غضب البعض من البابا تواضروس الثاني واعتبر أن هذا مخالفة لما فعله البابا شنودة الثالث ، بينما وجد البعض أن ما فعله البابا تواضروس الثاني هو رأب الصدع لما حدث في الكنيسة
وهذا الموقف ذكرني بما حدث للقديس يوحنا ذهبي الفم 401 م ، حيث حرمه البابا ثاؤفيلس
من منصبة لأنه حاول الدفاع عن الإخوة الطوال الأربعة الذين كانوا يتبعون تعاليم اوريجانوس
واعتبر البابا أن ذلك تدخل في شئونه
( قيل أن البابا ثاؤفيلس ندم في أواخر أيامه على قرار الحرمان )
ثم بعد ذلك جاء البابا كيرلس عمود الدين ورفع عنه الحرمان وأعاده إلى كرسيه
ما أريد أن أقوله أن قرار الحرمان له ظروفه الخاصة ، ورفع الحرمان له ظروفه الخاصة ايضا
وهي قرارات لها حكمتها في وقتها ، ولا يجب أن نعتبر أن هذا هو من باب الصراع والخلاف
بين آباء الكنيسة لان الهدف هو مجد المسيح ، تبارك إسمه ، الذي هو رأس الكنيسة ، ونحن جميعآ أعضاء
في هذا الجسد ، وإذا وضعنا في الاعتبار تلك الحكمة التي تقول : يضيع الحق أحيانا بين مقصود لم يُفهم
ومفهوم لم يُقصد
ربما استطعنا تفسير إعادة بعض الأحكام نتمنى لكنيستنا الارثوذكسية السلامة
ولكل كنيسة تشترك معنا في هذا الإيمان المستقيم ، ليكون الجميع واحداً حسب شهوة قلب سيدنا المسيح
له كل المجد