جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بدوي أبو شنب
طالعتنا صفحات ما يسمونه (الفيس بوك) عن بطولات زائفه للبعض للحصول على موافقة خروج (دورة ابوالحجاج) والتي باءت بالفشل ورحم الله عمداء الأسرة الحجاجيه السيد سعود ، والسيد محمد عندما كان الواحد منهم يتحمل بشخصه امام المسئول اياً ما كان موقعه خروج الدوره
رجعت بالذاكرة عندما كانت الدوره تطوف الأقصر يتقدمها خيالة الشرطه وصفين من العساكر وبعدهم عميد الأسره الحجاجية على حصان عربي أصيل ومن بعده افراد الأسره الحجاجية يتلون آيات الله ثم أصحاب الحرف والتجار
كل منهم يعرض حرفته وصناعته بطريقه فكاهية وفى المساء يقام سرادق لسماع آيات القرآن الكريم لمشاهير قراء الأذاعه ويلقي قدس ابونا جرجس ( لروحه الطاهرة نياحاً ) كلمة تهنئه ممثلاً للكنيسه الأرثوذكسية
وكان خروج الدوره هو نهاية الاحتفالات ويأتي الزائرين من أهل الريف والبلاد المجاورة فى سعادة وفرحه غامره
وما أحزنني فى الغاء خروج الدورة قتل فرحة هؤلاء البسطاء الطيبين والتى ينتظرونها كل عام ليأكل كباب
أبو الحجاج الأقصري ، وكأنه كباب أبو شقره او أبو رامي وتلعب أطفالهم ألعاب السيرك فهو بالنسبة لهم (ديزني لاند)
مولد سيدى أبو الحجاج مولد سيدى أبو الحجاج 
مولد سيدى أبو الحجاج 
مولد سيدى أبو الحجاج 
ساحة أبو الحجاج
ويمشى الواحد منهم على الكورنيش وكأنه على جزر الكاريبي وعند العودة يشترى رغيف الفينو والذي يسميه البعض (دراع الست) ويحتسي عصير القصب حتى الثمالة ، هذه الفرحه تم قتلها بلا سبب ورغم حزني الشديد على قتلها الا أنني لا أوافق على ما يتم من مهازل فى الدورة فى الآونه الأخيره
وعلى حد معلوماتي الضعيفة عن القانون الجنائي فأن ما يحدث هو تشكيلة من الجرائم أقلها استعراض القوة والترويع، والترهيب، والبلطجة فما معنى أن يكونن شاب عاري الجسد وأنبوبة بوتاجاز ، ويشعل النار فى الهواء وآخر يحمل سيف بيده وصنجه باليد الـخري
الخبل وصل الأمر ان تكون أكثر من دورة تحمل اسماء جمهوريات فمثلاً جمهوريه سكن الدريسه ، وجمهوريات الكرنك والعوامية٠٠الخ بل وصل الهزل أن تكون احدى الجمهوريات لمجرم (مسجل خطر)
مسجد أبو الحجاج الأقصر 
معبد الأقصر ومسجد أبو الحجاج
ونحمد الله ان هذه الجمهوريات لم تطلب الاستقلال عن الأقصر وأنها ليست عضواً فى الأمم المتحد هو نحمد الله أنها ليست مملكة لأن المملكة يرأسها ملك من أسره مالكة الحق أقول أن الدورة فى الآونه الأخيره للساده البلطجية
ويقتصر دورالساده الحجاجية على الدعاء للسادة البلطجية أن يهديهم ويصلح بالهم
كل ذلك فى غياب تام للمسئول والذي كان يتعين عليه ان يراعي فرحة الزائرين بوصفهم آدميين
بضبط الدورة وخروجها خالية من الشوائب
ولكن هناك فرق بين الهيبة والقوة
لأن ليس كل قوي مهاب ولكن كل مهاب قوي
