الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
ماري ملاك صادق

الرسالة المجمعية لكنيسة الإسكندرية لإدانة الأوريجانية ٤٠٠م

(١) خطاب البابا ثاؤفيلوس وأخطاء أوريجانوس

بعض ملاحظات علي الخطاب ومقدمته:

١- لم يقف القديس البابا ثاؤفيلوس موقف المتفرج حين علم أن الأوريجانية آخذه في الانتشار في كنائس أخري كفلسطين وقبرص فبادر بإرسال خطاب لأساقفتهم لتحذيرهم وشرح أخطاء أوريجانوس لهم

كما سأنشر في المقالات اللاحقة لهذا المقال..

٢- أسلوب البابا ثاؤفيلوس واضح وصريح .. ليس به مجاملة للمخالفين بل قد نعتبره أسلوبا قاسيا في زماننا الرديء هذا .. لكنها دائما ما كانت أوصاف القديسين للهراطقة وذوي التعاليم المنحرفة الذين يصرون علي أخطاءهم .. والكتاب سبق وأعلن بقوة ووضوح توبيخ أعمال الظلمة وعزل الخبيث وحرم من له تعليم مخالف بكلمة أناثيما .. فلا مهادنه مع أصحاب التعاليم المنحرفة لأنهم مثل السرطان الذي ينتشر ليقتل جسد المؤمنين ..

٣- من هذه المقدمة القصيرة نرى أن أسلوب الهراطقة هو هو .. أمس واليوم وإلي الأبد .. وذلك لأن قائدهم هو واحد في كل زمان وهو عدو الخير ابليس الحية القديمة

فنجد أسلوبهم مشروحا بكلمات مثل :

١- يدعدغون الآذان

٢- يعثرون القلوب البسيطة

٣- جهل مصحوب بكبرياء

٤- حكماء في أعين أنفسهم

٥- توهموا أنهم عظام

٦- التقشف والصورة الخارجية للتقوى المزيفة

٧- يستميلون بالأموال الناس البسطاء

٨- يقدمون تعاليمهم كشراب عكر للأطهار

٩- يفضلون الإحتراق في النار عن رؤية ادانة كتابات قائدهم (اوريجانوس)

١٠- يزعجون الناس و الرهبان معا بنشر افكارهممن يتأمل في هذه الوريقات وهذه النقاط العشرة ويقارنها بحالنا الآن حين ندين كتابات مبتدعين العصر الحديث كالمحروم چورچ بباوى أو بعض كتابات الراهب متي المسكين

وبعض ترجمات وكتابات مدعيو التعاليم الآبائية .. يجد أنه كأن الزمان لم يتحرك .. بل المثير للغثيان بالأكثر أن نفس هؤلاء لازالوا يدافعون عن أوريجانوس وكتاباته التي فقد منها الأكثرية ووصلنا منها البواقي القليلة جدا

ولا أنكر أن بها ما يفيد في بعض الإثباتات ولكن فيما نحن نفعل هذا لا نتجاهل الأخطاء ولا نرفض قرارات الكنائس نحوه عبر العصور

ملاحظة أخرى هامة .. مات اوريجانوس ٢٥٤ م ومع ذلك بقيت أفكاره … وهذا هو دائما الحال.. يموت الشخص وتبقي أفكاره وسببت خلافات علي مر القرون والي عصرنا هذا … ولكن من المهم ان نلاحظ أن الكنيسة لم تتوقف عن ادانته وادانه بدعه كما الحال هنا فالأمر ليس كما إدعي البعض أنه كان خلافا بين اوريجانوس والبابا ديمتريوس الكرام ولم يكن بسبب غيرة البابا ديمتريوس منه!!!

( اظننا بنسمع هذا الكلام للآن ويتم تصديره حين التحدث عن اخطاء بباوى والراهب متي المسكين )

حتي لا أطيل عليك القاريء الحبيب

فى المقالة القادمة بنعمة ربنا سأنشر باقي خطاب البابا_ثاؤفيلوس والذي يعدد به بعض أخطاء أوريجانوس.. المرجع:

كتاب خطابات القديس چيروم الجزء الرابع .ترجمة القس يوحنا عطاوالمدهش أن الناشر مدرسة الاسكندرية لكنك عزيزي القاري لن تجدهم يسلطون الضوء علي خطاب كهذا

هو فقط للبيع والتجارة وليس لنشر الحق!

ربنا يرحمنا

مارى ملاك صادق

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.