حنان ساويرس
حب الكل مهما يكون من اى دينا أو لون التنمر على شخص فى طفولته أو فى مرحلة المراهقة تحديدا يكون صعب جدا وقاسى على المتنمر فى حقه لأن الاولاد والبنات فى هذا السن تبدأ شخصيتهم فى مرحلة التكوين وبيكونوا حساسين جدا والقوى منهم اللى يتحمل يصبح معقد وضعيف الشخصية وغير واثق فى نفسه فى مرحلة شبابه وكبره يعنى المجتمع المتنمر ينتج لنا مرضى نفسيين سواء المتنمرين أنفسهم اللى غالبا بيعانوا من النقص وقلة الأدب والأخلاق والضمير فبيعوضوا نقصهم ويطلعوا عقدهم النفسية على من يتنمرون عليهم ..
والمتنمر فى حقهم أيضا يصبحون مرضى نفسيين بسبب ما تعرضوا له من تنمر بسبب الوزن سواء نحافة أو سمنة أو طول او قصر أو لدغة أو اى عيب خلقي أو لا إرادى
أمتى تعلموا أولادكم وبناتكم أن اللى بيعاير حد على شكله أو غيره مما ذكرنا أنه يعير الخالق وليس المخلوق لأنه هو من خلقهم بهذا الشكل وكان ممكن تكون أنت مكانهم .. يعنى ليس لك فضل فى شكلك أو تكوينك ولا ذنب لغيرك فى ذلك …
حكى لى أحدهم منذ سنوات أنه كان يركب باص وكان أحد ركابه شاب ذو بشرة سوداء على ما اعتقد سودانى الجنسية وكان مجموعة من الشباب المصريين موجودين بنفس الباص وبدأوا يتنمروا على الشاب السودانى
بكل ما يحتوى عليه قاموس البشاعة والوضاعة ولم يكتفوا بذلك بل تطاولوا عليه بالأيدي إمعانا فى إذلاله وبدأ الشاب يدافع عن نفسه بحماية وجهه بكلتا يديه وانهمرت دموعه لولا تدخل الراوى والدفاع عنه !!!
وها نحن اليوم أمام جريمة بشعة للأسف لن يعاقب القانون مرتكبيها وهى موت فتاة بالسكتة القلبية بسبب تنمر زميلاتها بالمدرسة عليها رغم جمالها الملحوظ وللأسف البنت حساسة بسبب أنها بمرحلة مراهقة ولم تتكون شخصيتها بعد ولم تكتسب ثقة كافية بنفسها حتى يحتمل قلبها الصغير عدم اخلاق وتربية أمهات الغد …
إرهابيات ومتطرفات المستقبل !!