هنا يرقد الجسد ،وهنا يتكلم شاهدا علي هذا الجيل..
يتكلم من أفواه وقلوب حافظي العهد والوديعة
يتكلم علي لسان كل من امتحن الأرواح وقاوم وطرد الأرواح الشريرة التى تسيطر علي كثير ينتعاليمه مسموعة
ومحفورة في قلوب الأمناء فقط .. بل هي ليست تعاليمه .. هي تعاليم آباؤه .. هي تعاليم القديسين وحماة الإيمان
لا أيضا.. بل هي تعاليم رب المجد ووحي الروح لكتبة النبوات والأسفار والأناجيل
سيظل هذا القبر شاهدا علي أجيال كثيرة
سيشهد نظير جيد علي شباب جيله وعلي مر الأجيال
وسيشهد الراهب أنطونيوس علي رهبان جيله ولآخر الدهور
وسيشهد الأنبا شنودة الأسقف علي كل من يحمل رتبة الأسقفية لأخر الدهور
وسيشهد البابا شنودة علي بطاركة كل الكنائس الأرثوذكسية إلي أواخر الدهور .. نعم … سيقضي من القبر
سيحكم من القبر سيدير من القبر
سيدين من القبر
وإن مات سيتكلم بعد تماما كما يتكلم القديسين اثناسيوس وكيرلس وديسقوروس
وسنظل نسير علي آثارهم وإثرهم وإرثهم ..
شاء من شاء وأبي من أبي من ” الخايبين