الاعلامي المحترم الاستاذ حافظ المرازي اصابني بصدمة شديدة بمقال له بعد انتهائي من صلاة الفجر جعلني في حيرة من امري.. هل الاستاذ حافظ فعلا شخص ساذج منبهر بشخصية الدكتور زاهي حواس كما وصف نفسه في رده على احد متابعيه؟ ام أنه يتهكم على الرجل في صورة قصيدة مديح عصماء لشخص أشهر آثري في العالم كما يصف نفسه في منشوراته، وأنه الجندي المجهول الذي يسوق مصر سياحيا ويسهم في بناء الأمة المصرية؟
حقيقة لا اعرف ماذا يقصد الاستاذ حافظ الذي أكن له كل احترام وتقدير ككاتب وصحفي كبير.
وأني اذا كنت أكتب ما اكتبه الأن ليس طعنا في اشخاص أو تقليلا لشأنهم وأنما لاظهار الحقائق واضحة جلية وحتي يستبين القراء اذا كان الاستاذ الصحفي على حق فيما كتبه ام لا ، وهل كان على حق عندما وصفه بالخباز الذي يحق له ان يأكل نصف الخبز ام لا ؟بدابة اعترض على وصف الدكتور زاهي حواس بالخباز في مقولة الصحفي الهمام ادوا العيش لخبازه ولو اكل نصه.. لأن ببساطة كده الدكتور زاهي حواس هو صاحب الفرن ذاته ولا يعمل خبازا فيه والا قل لي ماعدد أرغفة الخبز الذي مد بها المصريين ؟
نحن نتحدث على مستوى مقال أستاذنا ومدلولات كلماته وليس تهكما لاسمح الله..ولكن إذا كان مصرا على وصفه بالخباز فأخشى ما أخشاه أن يكون مصيره هو نفس مصير خباز فرعون عندما صلب وأكل الطير من رأسه..
وانصح الكاتب أن يغير وصفه بالخباز لأنه نذير شؤم عليه وعلى جولته ( التجارية وليست السياحية) التي تمتد لشهرين والمزمع تدشينها ابتداء من شهر مايو القادم حتى شهر يونيو.
واليك ايها القراء بيانا بعدد الأرغفة التي تخرج من الفرن وأترك لفطنتكم في اي ايدي تقع حتى تلتهمها الافواه كلها؟
الجولة التجارية اسمها العام الجولة العظمى بالولايات المتحدة الامريكية ثم عنوان “أسرار مصر القديمة – اكتشافات جديدة – أمسية مع د. زاهي حواس أشهر اثري فى العالم”.. لاشك عندي في أنه هو ذاته من صاغ عنوان جولته لأني أعرف عنه ولعه باستعمال افعل التفضيل في كل كتاباته بلا استثناء.. اقدم تمثال.. اقدم مدينة.. اشهر اثري وهكذا دواليك.. وهو أسلوب دعائي بامتياز يصلح للعوام والسذج ولا يمت للعلم بصلة.. ثم اننا عاصرنا علماء عمالقة في الاثار وتلقينا العلم عليهم لم نر مرة واحدة انهم وصفوا أنفسهم بهذه الصورة الفجة.
ثم اي اكتشافات جديدة يتحدث عنها ؟ عن اعادة اكتشافات قديمة ام عن اكتشافات بلا حصر تمت باللودر اضرت اكثر مما نفعت ثم لم نر لها نشرا علميا واحدا حتى كتابة هذه السطور
كشف اثري معناه كتاب منشور في ايدي الباحثين والناس والا فهو استخراج اثر من باطن الأرض لظاهرها فقط لا غير ثم تخزينه دون الانتفاع بما يحويه من اسرار وعلم غزير.
يقوم في جولته بالقاء محاضرات وتوزيع وتوقيع كتابه في 23 مدينة امريكية مرورا ب 27 ولاية امريكية.. اقل سعر تذكرة 79 دولار للفرد الواحد.. وحتى تقترب من المسرح قليلا ب 179 دولار
اما تذاكر ال VIP فحدث ولا حرج فهي في الصفوف الاولى مع لقاء شخصي بأشهر اثري في العالم(هكذا) والتقاط صورة معه مع التوقيع على كتابه ب 595 دولار… واترك للقارئ حساب مقدار الدخل الذي سيجنيه في 23 مدينة امريكية وتتلقفه الايدي ولكن أيدي من؟؟؟؟؟
الاعلامي والصحفي حافظ المرازي ينصح المصريين ان يعطوا العيش لخبازه ولو أكل نصه.. نحن المتخصصين ملأنا سماء مصر وأرضها محاضرات ولقاءات تلفزيونية واذاعية وكتابة مواد علمية للعديد من الافلام التسجيلية وليس بقرش وبقرشين على حد قولك وانما” مجانا” لوجه الله لأننا نؤمن بأن زكاة العلم اذاعته ونشره بين الناس واقول له ايها الصحفي الكبير للأسف قد وطأت بقدميك فضلات كريهة الرائحة ملقاة على الأرض وانصحك ان تسرع بخلع نعليك حتى تتطهر مما وقعت فيه وليغفر الله لك ولي.