ميلاد ثابت إسكندر
سرد الفنان القبطي ميلاد ثابت إسكندر احد كتاب الأهرام الكندي ما حدث مع والده المحارب القديم والذي تم تكريمه ضمن المحاربين القدامي بعد إصابته فى حرب أكتوبر 1973 من رفض السجلات العسكرية بمحافظة بني سويف بإعطاءه بطاقة علاجية للعلاج بالمستشفى العسكري قائلا
ذهبت للسجلات العسكرية في محافظتنا بني سويف لاستخراج بطاقة علاجية لوالدي ثابت إسكندر؛ بعد أن أنشأوا بها مستشفي عسكري علي أعلي طراز.
رحب النقيب جداً لأن أبي مُصاب عمليات حربية في أكتوبر ٧٣، وأخذ كل الأوراق المطلوبة؛ للتصديق عليها من السجلات العسكرية في القاهرة.
حضرت في الميعاد المتفق عليه لاستلامها،، فكان خجولاً هذه المرة وهو يُخبرني: بأنهم رفضوا التصديق علي الطلب بالموافقة !!! فأخذتني دهشة عارمة لما اسمعه وقلت له: هناك علامات استفهام كثيرة علي هذا الكلام سيادة النقيب!!! قال لي: خذ والدك وإذهب إلي السجلات العسكرية في مصر، ولا تعود سوي بالبطاقة
واطلب مقابلة المدير مهما قالوا لك.
أجبته قائلاً : قد ظلموه من قبل حين صدر تقرير إصابته في الحرب بنسبة عجز ضئيلة، ومنعوا عنه معاش الإصابة، رغم إصابته بطلق ناري اخترق جسده مما ترتب عليه فتق جراحي، نتيجة عملية الاستكشاف، واليوم يرفضون حتي حقه في بطاقة علاجية، ليعالج في مستشفي عسكري، ألم يكن أبي عسكري محارب، وسفك من دمه من أجل الوطن علي رمال سيناء الحبيبة يا سيادة النقيب؟!
ابتسم باستنكار متعاطفاً وأوصاني بإصرار علي أن اسافر بوالدي للقاهرة وألا أعود بدون البطاقة العلاجية
شكرته علي تعبه ومحبته ورقي تعامله، وذهبت في طريق العودة، لا أدري كيف سأخبر والدي بالأمر !!
شكرا لحضرتك أستاذ نصر