كتبت ـ أمل فرج
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، جلسات ولاء زايد، القضية المعروفة إعلاميا بـ “صيدلي حلوان”.
أدلة النيابة العامة ضد المتهمين
وقد أفادت النيابة العامة بالدليل ضد المتهمين من خلال شهادة ثمانية شهود، وإقرار ستة متهمين، ذلك فضلًا عما ثبت من الاطلاع عليه في الرسائل النصية لهاتف المجني عليه الصيدبى ولاء زايد ، والتي كشفت عن استغاثته ببعض الشهود؛ لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكما تبين من فحص رسائل مرسلة بين اثنين من المتهمين، تضمنت استعداد أحدهما للانضمام لمساندة الآخر ضد المجني عليه.
ما انتهت له النيابة العامة
وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى زوال شبهة القتل العمدي في حق المتهمين؛ لعدم توافر الأدلة بإثبات ذلك، وأن الأقوال التي ترددت من شهادة بعض الشهود كانت أقوالًا مرسلة لم تؤيدها الأدلة أو القرائن الواردة في التحقيقات، وهو الأمر الذي جاء في تحريات الشرطة؛ حيث أيدت عدم تورط المتهمين في دفع المجني عليه الصيدلي ولاء زايد من الشرفة، بينما ما ثبت في حقهم باليقين هو ارتكابهم جرائم البلطجة، والاحتجاز، و التعذيب البدني، كما جاء تحقيقات النيابة العامة.
وكانت قد قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس فيما سبق، تأجيل أولى جلسات محاكمة 7 متهمين، لارتكابهم واقعة ترويع وإفزاع صيدلي حلوان المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد، والذي لقي حتفه عن عمر يناهز 32 عاما، صيدلي في منطقة حلوان لجلسة 18 ديسمبر الماضي؛ وذلك للاستماع إلى الشهود.
تفاصيل التحريات لدوافع الجريمة
وكانت قد أفادت التحريات أن الخلافات استمرت نظرًا لرغبة المتوفى في إقامة زوجته صحبته في المملكة العربية السعودية محل عمله، إلا أنها استمرت في الرفض لرغبتها في العيش بمصر وتربية نجلهما بمصر وإدارة الصيدلية الخاصة به وعدم رغبتها في العيش بعيدا عن أهلها.
وأضافت التحريات أن الصيدلي ” الضحية” قرر الزواج بأخرى للإقامة بصحبته بالمملكة العربية السعودية، دون علم زوجته الأولى، واتفق المتوفى مع زوجته الأولى على الحضور لقضاء إجازة من المملكة، إلا أنها اكتشفت حضوره قبل الموعد بخمسة أيام دون علمها واكتشفت زواجه بأخرى، وكان مصدر الخلاف بينهما، وأصرَّت على الطلاق واستعانت بأهلها في ذلك.
ما أسفرت عنه التحقيقات
كما ورد بالتحقيقات أنه بتاريخ الواقعة حضر والد زوجته الأولى، وأشقاؤها ، طالب بكلية هندسة، والأخر طالب بكلية طب أسنان، وجلسوا في جلسة نقاش جماعية، إلا أن النقاش احتدم بين الأطراف، حتى حدثت مشادة كلامية ، ما أن لبث أن تطور إلى التعدي بالأيدي بين المتوفى ووالد زوجته وشقيقيها.
وكان الزوج “الضحية” قد أرسل رسائل استغاثات لأصدقائه، تفيد باحتجازه في الشقة.