جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أصبح قرار التأمين ضرورة ملحة فى ظل تعقد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في مصر ؛ومع تراجع العملة المحلية مقابل الدولار و تأزم الوضع النقدى فى مصر أصبح لزاماً على كل رب أسرة مواجهة تحدى كبير لتأمين حياة أسرته .
وفى ظل المعاناة التى طالت جميع طبقات المجتمع برزت أهمية التأمين
كرقم مهم جدا في معادلة توفير الحياة الكريمة للأسرة .
ثقافة ترتيب الأولويات تحتم على كل عائل لأسرة أن يضع قسط التأمين
فى مقدمة أولويات الأسرة بعد السكن والمأكل وتعليم الأبناء
لأن وثيقة التأمين صعدت فى أهميتها بعد أن كانت تندرج تحت بند الرفاهية
لتصبح من أساسيات كل أسرة تريد أن تحيا حياة كريمة .
وللأسف ثقافة الكثيرين من ضيقى الأفق تجعلهم يمتنعون عن مجرد التفكير
في اتخاذ هذا القرار الهام جدا بداعى أن الحياة أصبحت صعبة واحتياجات الأسرة
تتلخص فى توفير لقمة العيش وفقط .
على العكس تماما هذه الفترة الصعبة تجعل كل ذو عقل رشيد أن يسأل نفسه :
ما هى الفائده من استقطاع جزء من الدخل لدفعه فى وثيقة تأمين ؟
الإجابة باختصار شديد وثيقة التأمين ستحافظ على استقرار مستوى الدخل فى حالة تحقق الخطر لا قدر الله سواء إثر وفاة أو فقدان لمصدر الدخل أو حالات العجز وكل انسان معرض للمستجدات التى هى فى علم الغيب .
بالإضافة إلى ميزة الاستثمار على المدى البعيد لأن أقساط التأمين التى يتم استقطاعها من الدخل ليست مصروفات غير مستردة على العكس تماما هى اجزاء مستقطعة فى وقت عدم الحاجة وتسترد بأرباح كبيرة في وقت الحاجة بعد عدد من السنوات ولو سألت اى موظف على المعاش حالياً عن المبلغ الذي تم صرفه فى نهاية خدمته بعد عدد كبير من السنوات يتخطى الثلاثون عاما ستسمع أرقاما مضحكة فى حين أن المبالغ الضخمة التى تستثمرها فى وثيقة التأمين تكون أضعاف ارقام نهاية الخدمة وفى عدد سنوات أقل ….
لذلك وجب على كل رب أسرة أن يفكر بجدية فى هذا القرار ووضع وثيقة التأمين رقم فى معادلة موازنة دخله .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
