ونحن فى الأهرام ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الأب الورع أبونا انطونيوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية الثالث
عام على نياحته
عام علي نياحة ابونا انطونيوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية الثالث قام البابا شنودة بسيامة ابونا انطونيوس عام 2004 كثالث بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية الاريترية اصطدم ابونا انطونيوس مع النظام الحاكم لتدخله في شئون الكنيسة ـ ولقيامه بفرض الخدمة العسكرية علي رجال الدين والكهنة وحبس بعضهم
ولم يخضع البطريرك لتعليمات رجل الحكومة المعين في الكنيسة .. وهذا لم يعجب النظام القمعي فبدأ في حصار البطريرك وتجريده من صلاحياته ما عدا الصلاة
في عام 2005 جاء وفد من مجمع اريتريا المقدس بتكليف حكومي لحل المشكلة مع البابا شنودة الثالث عن طريق سيامة بطريرك جديد للكنيسة الإريترية ، وهو مارأه قداسة البابا شنودة مخالفا لقوانين الكنيسة
وطلب في مجلة الكرازة الصلاة من أجل محنة ابونا انطونيوس
ومنذ 2006 تم وضع ابونا انطونيوس تحت الإقامة الجبرية وتكليف احد الأساقفة بالقيام بمهامه
في عام 2017 خرج ابونا انطونيوس وصلي قداسا مع الأساقفة في العاصمة اسمرة وقيل أنه عاد لكرسيه ولكنه اعيد لمكان الاحتجاز دونما تواصل مع الناس وكان مكان إقامة بسيط جدا في 7 فبراير 2022
تنيح ابونا انطونيوس وتمت الصلاة عليه ليلا ودفنه دونما إعلان ولكن جموع الشعب كانت في الجنازة وتبعت الجثمان حتي الدير الذي دفن فيه البطريرك