علامات الاستفهام حول طرح قاسم أمين ( 1863 – 1908) في كتابه «المصريون» وبين ما عبر عنه في «تحرير المرأة » حول قضايا المرأة واحوال المجتمع الشرقي وما يقابلها في المجتمع الغربي والحضارة الغربية..
قاسم أمين رائد تحرير المرأة، درس قاسم أمين الحقوق فى فرنسا وعاد الى مصر سنه 1885م فتعين وكيلا للنائب العمومى فى محكمة مصر المختلطة وما زال يرتقى حتى صار مستشارا فى الاستئناف الى أن مات بالسكته ليلة 24 أبريل سنه 1908 وهو فى الثالثة والاربعين من عمره .
ويقول مصطفى أمين فى مقال نشره يوم 4/8/1983 بعنوان هل انتحر محرر المرأة (( أنه لم يمت موتا طبيعيا ولكنه انتحر)) .
نتيجه لعب (قاسم امين) بالورق (القمار) حتى خسر مبالغ طائلة اودت بثروته واثقلته بالدين .
أكد قاسم أمين فى كتابه بعنوان “المصريون”، أنه مؤيد لفكرة تعدد الزوجات وليس كما كان يدعي في كتابه الآخر “تحرير المرأة”فى سنه 1899، ويقول “أمين” في كتابه :“المصريون“ليست الزوجة الشرعية هي التي تظفر بنصيب الأسد، نفترض أنني تزوجت امرأة وفي صبيحة ليلة الزفاف اكتشفت أنها لا تمثل النموذج الذي يلا ئمني، وأجدنى فى ظروف ملائمة لكى أسقط في عشق أنثى، ماذا يمكن أن أفعله كمسلم صالح، أتخذ منها زوجة وأضعها موضع التكريم وأضمن لها الحياة والشرف والمستقبل لها ولأولادها كذلك”))
ثم يقول في كتابه المرأة الجديدة ظهور “المرأة الجديدة” في مصر والتي تم تشكيل سلوكها وأفعالها على غرار المرأة الغربية.
اعتبر هذا الكتاب أكثر ليبرالية بطبيعته، لكنه استخدم الداروينية الاجتماعية كحجة له.
ويذكر في كتابه “يجوز تزويج المرأة برجل لا تعرفه من يمنعها من تركه ويجبرها على هذا أو ذاك ثم يطردها كما يشاء: هذا بالفعل عبودية.
أما في كتابه( تحرير المرأة) قال: ((بديهي أن في تعدد الزوجات احتقارا شديدا للمرأة لأنه لا يمكن أن تشاركها في زوجها امرأة أخرى، وعلى كل حال فكل امرأة تحترم نفسها تتألم إذا وجدت زوجها ارتبط بامرأة أخرى”.))
ولقد انتقده و هاجمه علماء الدين واعتبروه ضربا من ضروب المبالغة فى تقليد الغرب ومخالفة أمور الدين الدين وتقويض الآداب والاخلاق.
وقد تناول فى كتابه اربع مسائل هى :
1- الحجاب
2- اشتغال المرأة بالشئون العامة
3- تعدد الزوجات
4- الطلاق
دعا إلى تعديل التشريعات التي تؤثر على الطلاق وتعدد الزوجات وفسخ الحجاب.
ويقول (إن الحجاب على ما ألفناه مانع عظيم يحول بين المرأة وارتقائها، وبذلك يحول بين الأمة وتقدمها), بل ويزعم ( إن الضرر في الحجاب ،ويقول (من المشاهد التي لا جدال فيها أن نساء أمريكا هن أكثر نساء الأرض تمتعاً بالحرية، وهن أكثر اختلاطاً بالرجال، حتى أن البنات في صباهن يتعلمن مع الصبيان في مدرسة واحد، فتقعد البنت بجانب الصبي لتلقي العلوم، ومع هذا يقول المطلعون على أحوال أمريكا: إن نساءها أحفظ للأعراض وأقوم أخلاقاً من غيرهن،
وينسبون صلاحهن إلى شدة الاختلاط بين الصنفين من الرجال والنساء في جميع أدوار الحياة) .
د. وجيه جرجس عضو اتحاد كتاب مصر