د.ماجد عزت إسرائيل
صلي اليوم الجمعة الموافق 10 فبراير 2023م نيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر- ألمانيا، وشارك نيافته الصلاة وكيل الدير القمص بوليكاربوس المحرقي وأبونا توماس آڤا مينا وأبونا جرجس عدلي
وفي أثناء صلاة القداس الإلهي تم تلبيس الأخت “دينا” زي الراهبات تحت الْاِختبَار وسميت باسم الأخت “دميانة” كطالبة رهبنة تحت الْاِختبَار.
ومن الجدير بالذكر أن مصطلح “طالب الرهبنة” أو “تحت الاختبار” يُطْلَق على الشباب والرجال الغير متزوجين أو الآنسات “طالبة الرهبنة” بالنسبة للراهبات الذين يتركون حياتهم في العالم سواء عائلة أو خدمة أو عمل أو أي ارتباطات، ويحضرون إلى أي دير طلبًا في التَرَهُّب (الرهبنة).
ويسبق حضورهم إلى الدير فترة من التردد على الدير ورهبانه، لمعرفة مدى مناسبة قرار الرهبنة هذا، وهل يميل الشخص إلى هذا الدير ورهبانه أم ذاك.. ويدرس خلال تلك الفترة المزيد عن الحياة الرهبانية .
ويرتدي الشخص بعد مجيئه ملابس ذات لون آخر غير الأسود (الأبيض غالبًا..) أو اللون الرمادي في أديرة الراهبات، ويتولى خدمة معينة في الدير يعينها له رئيس الدير، ويمر بفترة تدريب واختبارات ودراسة تترواح من سنة إلى ثلاثة سنوات أو أكثر حسب الحالة،
ويستمر في هذا الوضع إلى أن يتم رسامته راهبًا أو راهبة إذا كان مناسبًا سواء من آراء رئيس الدير وأب اعترافه والآباء الرهبان في مجمع الدير، أو من خلال مصارحته مع نفسه فيترك الدير قبل الرهبنة إذا رأى أن هذا الطريق غير مناسب له.
ومن الجدير بالذكر أن طالب الرهبنة يرتدي كما سبق وذكرت اللون الأبيض غالبًا حال وصوله للدير، وبعد فترة الْاِختبَار وفي حال تحديد موعد على رسامته راهبًا فعليًا،
يرتدي لون آخر، قد يكون اللبني الفاتح (الأزرق) أو الرمادي.
ومن هذا المنطلق نتمنى لتاسوني دميانة كل التوفيق في هذه المرحلة الْاِختبَارية من أجل الرهبنة ونصلي لها جميعًا باِجْتِيَازها..ونقول لها مع المزمور: “اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ، فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ، لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ”(سفر المزامير45:10،11)
وأيضًا “حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ” (إنجيل متى 25: 1).