كتبت ـ أمل فرج
تستمر دول الغرب في تجاهل نداءات الاستغاثة السورية، جراء الزلزال المدمر، و الأسوأ على الإطلاق، الذي ضرب سوريا، وتركيا فجر الأمس، والذي راح ضحاياه ألاف الأبرياء، فضلا عن المفقودين، و الأطفال تحت الأنقاض، دون أن يتحرك ساكن لأي من دول الغرب؛ انصياعا لقانون قيصر، وهو القانون الأمريكي المفروض على سوريا، و الذي يفرض الحصار على سوريا، منذ وقت طويل، كما يمنع وصول المساعدات الدولية لها.
دور لبنان أمام الكارثة السورية
ورغم القانون الأمريكي بادرت عدة دول عربية لتلبية نداء سوريا لإغاثتها؛ حيث اتخذ لبنان قرارا بتضامنها مع الشعب السوري، و صدر قرار وزاري لوزير الأشغال العامة بفتح المطار، و الموانئ اللبنانية لتوصيل المساعدات وتيسير الإمدادات، وفرق الإنقاذ لسوريا، دون فرض رسوم.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني “نجبل مقاتي”، حول هذا الشأن إن لبنان يقدم كل ما يمكن أن يقدمه، فضلا عن تقديم الدعم الميداني، وكافة المساعدات الممكنة؛ لإنقاذ سوريا و الأشقاء السوريين في هذه الكارثة التي تمر بها البلاد.
كما صرح مقاتي عن توجه فريق من الجيش اللبناني، و الدفاع المدني، للمشاركة في عمليات البحث، و الإنقاذ في سوريا.
العراق
شكل العراق فرقا خاصة للمساعدات إلى سوريا، وقد أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع عن فتح جسر جوي لسوريا وتركيا؛ تهدف لإرسال الإغاثات العاجلة، والتي تشتمل على مواد طبية، و إسعافات أولية، والأدوية و الوقود.
كما أرسل العراق طائرتين محملتين بمواد طبية، و غذائية، وأمدادات متنوعة أخرى، كما صرح حيان عبد الغني،وزير النفط العراقي عن إرسال قافلة عاجلة من الوقود، و الزيت إلى سوريا، فضلا عن مساعدات أخرى.
الجزائر
كانت الجزائر من الدول التي هبت لإغاثة الشعب السوري؛ حيث أرسلت فريقا من الدعم و الإغاثة، خاصا بعمليات البحث و الإنقاذ، كما أرسلت فريقا أخر في وقت لاحق يتشكل من 86 شخصا، وفقا لتعليمات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.