صلاح زكى مراد مواطن مصري على باب الله
منذ ثلاثة أيام وأنا منجذب نحو هذا العمل الرائع للكاتبة نوارة نجم.
منذ زمن بعيد لم يجذبني عمل بهذا الشغف ، والله منذ سنوات ليست بالقصيرة وأنا أتلهف لإنهاء قراءة الكتاب وفي ذات الوقت أرغب في استمرار القراءة.
كتاب ليس لسيرة ذاتية لشاعر ومفكر ومناضل وأحد أهم أهرامات شعر العامية منذ بيرم وحتى فؤاد حداد وجاهين أنه نجم مصر الكبير أحمد فؤاد نجم.
هو كتاب لمسيرة أبنة هذا الهرم الإبداعى الفكري والنضالى ، أعرف عن قرب العديد ممن ذكرتهم الكاتبة
( التى لم يتسنى لى معرفتها عن قرب) لكن السرد الجميل لتجربتها أحسسنى بمدى التشابه بين رحلات حياة المبدعين والمناضلين أسريا وعائليا وعلي مستوى الاصدقاء والرفاق.
قطعا لمست مجهود كبير بل شاق فى انتقاء كل كلمة مكتوبة رغم أننى لم أكمل قراءة الكتاب حتى ختامه.
فكرت الأ أكتب الا بعد الانتهاء من قراءته حتى أتت حكاية الفلاح الكافر (الصديق وأستاذي ومعلمى مصطفي المسلمانى) الذي علمنى الكثير والكثير ،ومعه أتت سيرة د.عصمت النمر الذي أحبه جدا ، لذا قررت أن أكتب عما قرأت وأعاود الكتابة مرة أخرى عن باقي أجزاء الكتاب.
ذهبت الجمعة الماضية لمعرض الكتاب ودخلت قاعة 2 حيث هيئة الكتاب وبحثت عن أعمال طه حسين وكتابات عن الهوية المصرية.
تابعت السير حتى وجدتنى أمام جناح الكرمة ووجدت كتاب نوارة نجم
بدأت القراءة وخطفنى أسلوب وقلم نوارة حتى الصور المعززة أو المعبرة ما كل هذا العمق ، سافرت مع كاتبة الكتاب ووالدتها الكاتبة الكبيرة( صافيناز كاظم ) إلى العراق وتعايشت مع نوارة هناك وعدت معها إلى القاهرة وخوش قدم وليس حوش ادم كما كنت أعتقد.-
تذكرت لبان بم بم وحنان عمو محمد علي وتعايشت مع كل أحاسيس الطفلة نوارة نجم.
لم أستطع ترك الكتاب فهو كتاب تتعايش مع كل حروفه سهلا ممتنع عميق وخفيف الدم والوزن الكلامى
الكاتبة المبدعة سليلة عائلة الإبداع أبا وأما نجما سطعا وكاظما متلالا.
كل التحية لكى علي هذا الإبداع الكبير ولى لقاء أخر عن هذا العمل الرائع حال الإنتهاء من كل صفحاته قريبا جدا فهو كتاب يجبرنى الا أتركه انسيابية الكلمات كما موج نهر النيل في أسوان تجعلك تترقب الموجة تلو الأخرى وتقلب الصفحة تلو الأخرى
الأصدقاء جميعا في صفحتى أنصحكم وكلى ثقة بضرورة سرعة شراء هذا العمل الإبداعى الممتلئ بمشاعر وأحاسيس إنسانية عالية وتعبيرات لغوية عميقة شديدة المصرية للكاتبة نوارة نجم.