حضرت اليوم عرض مسرحية حاسب – حاسس اللى بتقدمه فرقة ضى على مسرح الجزويت عارف لما تجيب عناصر كتير وكل عنصر له مساره و له حكايته و ألمه و وجعه و نجاحه و اخفاقه ما بين الإعاقة و السن و الطول و الحلم و الفكر وكل حد مختلف عن الباقيين.المخرج جون ميلاد اخد كل العناصر دى و عمل بيهم وجبة فنية دسمة جدا و سهلة جدا
صعب جدا تبدأ العرض و تقوم من وسطه و صعب دماغك تبطل تفكر فى العناصر و الحركة و اللغة و الطبقة الاجتماعية.
مسرح الجزويت كان بحوائطه فى الخلفية بيعانى زى مجتمعنا بالظبط و ده كان بينعكس كخلفية للمسرح على النص و الاداء و الخط الدرامى و كأن الفرقة و المخرج قرروا يكونوا واحد مع تلريخ مسرح الجزويت و يدمجوه جوه النص.
الحركة على المسرح قسمت المجموعات ببراعة و مع كل حركة بيعاد تقسيم المجموعات و كأن الرسالة ان كل زاوية من المعاناة بتقربنا بدرجة ما و تعيد تقسيمنا من جديد.
اللغة كانت متناقضة لا بعد مدى بين خلفية موسيقية ارستقراطية ثقافيا و لغة حوار بتنتمى للطبقات الوسطى المتوسطة و شرائحها الادنى اللى بتعانى فخلقت حالة تمدد ثقافى بيربط باحترافية بين الطبقات ومن زمان مشوفتش شخصيا حد بيربط الخلفية فى النص بالاحترافية دى.
الامسية كانت رائعة خاصة فى السين الاخير لما المسرح فضى و الممثلين نزلوا وسط الناس فبقينا كلنا على المسرح و بقى الصوت خارج من جوانا و بقينا احنا الممثلين.
شكرا جون وفرقة ضى على المسرحية الرائعةشكرا مسرح الجزويت