كتبت ـ أمل فرج
كانت قد تحدثت كندا في وقت سابق عن سياستها الاقتصادية و السياسية الجديدة بشأن أسيا، و منطقة المحيط الهادي، وأعلنت عن تخصيصها نحو 1.7 مليار دولار أمريكي، خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما أعلنت أن الهدف الرئيسي من الاسترتيجية الجديدة تخفيف حدة المخاطر التي قد تلوح بها الصين.
وقد أعلنت الحكومة الكندية الفيدرالية بـأن هناك محاور أساسية، في استراتيجيتها الجديدة، أهمها دعم الاستثمار
والتجارة، وتعزيز الأمن و السلام، الذي يشمل إرسال سفينة حربية إلى المنطقة المشار إليها، فضلا عن العنل على تميل البنية التحتية المستدامة الكندية.
وحول هذا الشأن تحدثت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان لها بأن مستقبل منطقة المحيطين الهندي و الهادي، هو مستقبل لا ينفصل عنا، فهو مستقبل لنا أيضا، و علينا أن نشارك فيه؛ ولذا فعلينا أن نكون شركاء حقيقيين للحلفاء الغربيين.
وأضافت جولي أن هذه الاستراتيجية بمثابة دعم لوجود كندا في المنطقة، كما أنها تعمل على تعميق الالتزام الكندي في منطقة المحيطين، على مدار عشر سنوات قادمة.
كما صرحت جولي في لقائها مع جريدة “لابريس” الفرنسية بأن هذه الاستراتيجية هي رسالة تحديدا إلى الصين، التي تتوتر علاقتها بكندا، وأضافت جولي بأن الصين لا تحترم المعايير الدولية، و تعمل على تحويلها لصالحها الخاص.
وأكدت على أن هناك مخاطر في الوقت الحالي من التعاملات التجارية مع الصين، وأيضا مخاطر جاسوسية من خلال هذا التعامل لحساب الصين.
ولن ننسى الأسلوب الذي تعمد الرئيس الصيني شي جين بينج التعامل به مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو؛ حيث تطاول على ترودو، خلال لقاء مجموعة العشرين امام كاميرات العالم، الأمر الذي يعلن توتر العلاقات بشكل واضح لا يخفى عن العالم.
كما كان ترودو قد ناقش مع الرئيس الصيني قضية التدخل الصيني في الشئون الداخلية لكندا، الأمر الذي بلغ حد التدخل في الشئون القضائية.