الجمعة , نوفمبر 22 2024
كريم كمال

المسرح وأهميته

‏‎كريم كمال ‏‎

أعطيني مسرحا أعطيك شعبا عظيما…. ‏‎هي من أشهر ما قيل في المسرح من قبل مفكّر عظيم لكن دعونا نبدأ من كلمات تصف المسرح ، كلمات صدرت من مفكّر نشأ حيثما نشأ المسرح” أرسطو”

‏‎إن لدى الناس منذ الطفولة غريزة التشخيص ومن هذه الناحية يختلف الانسان عن الحيوانات ‏‎الأخرى في انه أكثر قدره على المحاكاة وانه يتعلم دروسه عن طريق تشخيص الأشياء ثم تبقى المتعة التي يجدها الناس دائما بالتشخيص.

‏‎و أردف مفسّرا إن للانسان غريزة التمثيل منذ الصغر … إن المتعة واللذة التي نحصل عليها من هذه العملية هي تحول الحياة إلى مسرح. ‏‎

من هنا ينبع المسرح من أصل الانسان, من رغبته الفطريّة في التّجسيد ومن خياله الواسع الذي هو أصل الحياة بل من الحياة نفسها. ‏‎

فهو تجسيد لواقع يتّخذ شكل مسرح كبير على حدّ تعبير شكسبير الذي قال : الدنيا ركح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا الركح. ‏‎

وهكذا احتلّ المسرح نقطة البداية … لا في تحريك و تطوير الثقافة الشعبية فقط بل هو مصدر الشرارة التي تلهم الانسان العطاء و تدفعه نحو الرقيّ الفكري فكان جامعا ولذلك و لُقّب ابو الفنون.

‏‎وبحسبِ الدراسات والبحوث يعود تاريخ المسرح إلى الحضارة الإغريقية، حيث كان المسرح مكان ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، إلا أن الأمر لم يستمر كذلك، فعبر الزمن خرج المسرح من العباءة الدينية إلى العباءة الاجتماعية ليصبح وسيلة تعبيرٍ وتأثيرٍ في الجمهور وتفاعل معه.

‏‎وقد ارتبط المسرح بعددٍ من الأسماء، يأتي في مقدمتها الكاتب الكبير ويليام شكسبير الاسم الذي خلّد روميو وجولييت في كلاسيكيات الأدب العالمي، والذي أصبحت رواياته مقرراتٍ دراسيةٍ في الجامعات وتمثيلياتٍ على خشبات المسارح العالمية.

‏‎وكذلك أديب نوبل الكاتب الكبير نجيب محفوظ” رغم إنتاجه الأدبي الغزير إلا أنه، بعد 23 عملٍ روائي، خاض تجربة الكتابة المسرحية فأنتج 8 مسرحياتٍ فاقت بعضها نجاح رواياته المكتوبة، مثل “زقاق المدق، بين القصرين، اللص والكلاب”، وقد قام بإعداد عرضٍ مسرحي لبعض أعماله الروائية وأنتجها على خشبات المسارح، وقد نتفاجئ بأن المسرح حتى بعد رحيل محفوظ لم يتوقف عن الاهتمام بأعماله، فقد أعلن المنتج يسري الشرقاوي في عام 2017م، حصوله على الموافقة القانونية من ورثته لتقديم مسرحية “زقاق المدق” مرة أخرى. ‏‎

إلا أن المسرح صرحٌ يغير قوانينه وأعرافه حسب الزمن، حيث أصبح حاضناً للمواهب بأشكالها، فتنوعت الأقدام على خشباته، وازدهرت مسارح اكتشاف المواهب التي تستقطب الممثلين الواعدين والمغنين والكوميديين وأصحاب العروض الفنية المختلفة، ليصبح المسرح العريق هو المكان الأكثر جذبا للمغمورين أصحاب الموهبة والطموح، ونقطة الانطلاق الأولى لكثير من النجوم.

‏‎ومن المسرح المصري خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر عدد من الفنانين اصبحت اسمائهم خالدة في تاريخ الفن المصري منها علي سبيل المثال لا الحصر مسرح “يعقوب صنوع” وغرس أسس وبذور الفنون المسرحية بالتربة المصرية،

وفي هذا الصدد يجب التأكيد على أن التعضيد والمساندة والتشجيع الذي أبدته الطبقات المتوسطة بالمجتمع نحو مسرحيات “يعقوب صنوع” كان معبرا بصورة صادقة عن حاجة البلاد إلى مسرح مصري وطني يتناول القضايا اليومية للطبقات المهمشة والطبقات المتوسطة، ويكون بديلا عن تلك المسارح الفخمة التي شيدت لتقديم العروض الأجنبية المستضافة بهدف الترفيه عن الجاليات الأجنبية بالبلاد والطبقات الأرستقراطية فقط.

‏‎والحقيقة أن تجربة الرائد/ يعقوب صنوع والتي وئدت مبكرا – بعدما استمرت عامين فقط – بنفيه إلى باريس عام 1872 كنتيجة منطقية لتوجيهه بعض الانتقادات اللاذعة للخديوي من خلال مسرحياته (وخاصة مسرحية الضرتين) لم تذهب هباء، بل كان لها الفضل الأول في التمهيد لغرس عادة الفرجة المسرحية بالنسبة للمشاهد المصري والتمهيد لعروض الفرق المسرحية العربية (الشامية) بعد ذلك، وكذلك في تنبيه الخديو إلى ذلك الفراغ الذي تركه “يعقوب صنوع” شاغرا، مما دفع الخديو إلى محاولة استكمال مظاهر النهضة التي ينشدها وتعويض غياب الفن المسرحي بالموافقة على دعم واستقبال فرقة “سليم النقاش” القادمة من الشام (عام 1876) لتقديم عروضها بمصر.

‏‎كانت فرقة “سليم النقاش” بمثابة الفرقة الأم التي من خلالها تفرع عدد كبير من الفرق المسرحية وفي مقدمتها فرق: يوسف الخياط (عام 1877)، سليمان حداد (عام 1881)، سليمان قرداحي (عام 1882)، تلك الفرق التي كان لنجاحها أكبر الأثر في توجيه نظر الرائد السوري/ أبو خليل القباني بضرورة الحضور إلى “مصر” أيضا لتقديم عروضه مع رفيق دربه “إسكندر فرح” (عام 1884).

وقد حققت هذه الفرقة بعروضها الغنائية نجاحا جماهيريا كبيرا، وكان من أهم نتائجه انفصال”إسكندر فرح” عنها وقيامه بتأسيس فرقته المستقلة بعد ذلك (عام 1891)، وهي الفرقة التي كان لها تأثير كبير في بدايات المسرح المصري خاصة بعدما بدأت في الاستعانة ببعض الفنانين المصريين وأصحاب الأصوات المصرية الأصيلة وفي مقدمتهم الرائد الفنان/ سلامة حجازي

الذي كان قد سبق له العمل مع كل من فرقتي: سليمان قرداحي،يوسف الخياط، والذي نجح بعد ذلك بتأسيس فرقته المسرحية عام 1905 ليصبح بذلك أول فنان مصري (مطرب وملحن وممثل) يؤسس فرقة مسرحية غنائية.

‏‎والجدير بالذكر أن الفرق الشامية التي قدمت عروضها خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر بمصر – وللتغلب على مشكلة غياب العنصر النسائي – قد اعتمدت خلال مرحلة البدايات على مشاركة بعض الرجال الشوام الذين تخصصوا في تمثيل أدوار النساء، ثم بعد ذلك على مشاركة بعض الفنانات من الشام (أو اللاتي تعود أصلوهن للشام) ومن بينهن: ملكة سرور، هيلانة بيطار، مريم سماط، وردة ميلان، ماري صوفان، أبريز أستاتي،ألمظ أستاتي، صالحة قاصين، فاطمة اليوسف (روز اليوسف)، بديعة مصابني، دولت أبيض، ماري منيب، فيكتوريا حبيقة، ثريا فخري، أو على مشاركة مجموعة من المصريات المنتميات للجالية اليهودية بمصر

ومن بينهن: ميليا ديان، أديل ليفي، إستر شطاح، نظلة مزراحي، سرينا إبراهيم، نجمة إبراهيم، هنريت كوهين، فيكتوريا كوهين، فيكتوريا موسى، سامية رشدي، نجوى سالم (نظيرة موسى شحاتة) .

‏‎ومع بدايات القرن العشرين عرف المسرح المصري ظهور نخبة جديدة من نجمات المسرح من المصريات، وذلك بعدما استطعن تخطي الصعاب ومواجهة جميع التحديات (وفي مقدمتها العادات والتقاليد) وتضم القائمة أسماء كل من الفنانات: منيرة المهدية، لطيفة عبد الله، زينب صدقي، فاطمة رشدي وشقيقتيها (رتيبة وأنصاف)، زكية إبراهيم، عزيزة أمير، فردوس حسن، علوية جميل، أمينة رزق، أمينة محمد، نعيمة ولعة، عقيلة راتب،إحسان الجزايرلي، فاطمة قدري، إحسان كامل، حياة صبري، ميمي وزوز شكيب، زوزو نبيل، إحسان شريف، سعاد حسين.

‏‎ومن أهم رواد المسرح ايضا في القرن العشرين يوسف وهبي … نجيب الريحاني … علي الكسار … اسماعيل ياسين … سميحة ايوب … جلال الشرقاوي … فريد شوقي … عادل امام … نور الشريف … سمير غانم … محمد صبحي … سيد زيان … حسن عابدين … حسن مصطفي … محمود المليجي … سعيد صالح … محمد نجم فواد المهندس … عبدالمنعم مدبولي … سهير البابلي وغيرهم من عظماء المسرح والفن في القرن العشرين.

‏‎عرفت مصر فن المسرح منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر عن طريق التفاعل مع أوروبا وكذلك تطوير الأشكال المسرحية الشعبية التي عرفتها مصر قبل هذا التاريخ بكثير .

‎وقد ظهر في مصر في البداية نوعان من الفنون المسرحية :

‎أولاً: التشخيص المرتجل :

‎القائم على النص الشفهي المكتوب الذي يردده بعض الممثيلن المحترفين ، ومن فوق مسارح متنقلة أو ثابتة .

وعرف هذا النوع في مصر خلال القرن الثامن عشر، وكانت هذه الفرق المتجولة تقيم عروضها التمثيلية في مدن مصر وقراها وذلك لتحيي مناسبات عامة أو خاصة . وكانت تقيم مسارحها التي تشبه السيرك في أماكن ثابتة وغير ثابتة ، وكانت تعتمد على الممثلين المحترفين .

‎ثانيا : مسرح خيال الظل :

‎ويحكي في صورة أحداث وأفعال. ولقد أثر هذا الفن في المسرح العربي الحديث بشكل واضح، ولكن لسوء الحظ لم يعرف بالضبط تاريخ دخول فن خيال الظل إلى مصر ، لكن من المتفق عليه أنه كان معروفا أثناء حكم الفاطميين لمصر حيث صار هذا الفن التمثيلي البسيط فنا شعبيا عاما يعرض في المناسبات الدينية والاجتماعية. رغم اتفاق الآراء على أنه نشأ أولا في قصور الحكام والطبقة الارستقراطية من أجل الترفيه عن الأغنياء وتسليتهم . ‎كانت الشخوص تصنع من الورق المقوى أو الجلد.

وظل هذا الفن معروفا في مصر حتى القرن الرابع عشر الهجري ( أواخر الثامن عشر الميلادي) فكان يعرض في الأعراس والتسلية في المقاهي .

ولم تضعف شعبية خيال الظل إلا عندما اخترع الأوروبيون الرسوم المتحركة.

‎وقدم المسرح إلى مصر بشكله الحالي مع قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798م بقيادة نابليون بونابرت . فتكونت فرقة ” الكوميدي فرانسيز ” الكوميدية. وفي عام 1869م شيد الخديوي إسماعيل المسرح الكوميدي الفرنسي ودار الأوبرا وأعدهما لاستقبال الوفود المشتركة في الاحتفالات الأسطورية التي أقامها لضيوفه بمناسبة افتتاح قناة السويس ، كما شيد الخديوي في تلك الفترة مسرحا ً أخر في الطرف الجنوبي من حديقة الأزبكية المطل على ميدان العتبة عام 1870 ، وعلى هذا المسرح ولد أول مسرح وطني .

وشهد هذا المسرح عام 1885 م أول موسم مسرحي لفرقة ابو خليل القباني بالقاهرة ، كما قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها على نفس المسرح من عام 1891 إلى 1905.

وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي على تياترو الازبكية . ‎ومنذ عام 1914م تراجع المسرح الجاد وازدهر المسرح الهزلي وحققت الفرق الكوميدية نجاحا هائلا خاصة فرقة نجيب الريحاني وفرقة على الكسار . ‎

ومع تزايد المطالبة باستقلال مصر وإنهاء الاحتلال الإنجليزي تزايدت المطالبة بإنشاء مسرح قومي . حتى جاء 1921م لافتتاح المسرح القومي بأربع مسرحيات دفعة واحدة بمعدل يومين لكل مسرحية .

‎وفي عام 1935 تم إنشاء الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران تتويجا للجهود المبذولة لحل أزمة المسرح. وقد افتتحت الفرقة معهداً للتمثيل و أرسلت البعثات للخارج. وفي أغسطس 1942 صدر قرار بحل الفرقة

‏‎وعندما قامت الثورة كان هناك فرقتان مسرحيتان كبيرتان هما : الفرقة القومية المصرية ، وفرقة المسرح المصري الحديث . ‏‎

وفي الخمسينات ظهر جيل جديد من كتاب و مخرجي المسرح يختلفون عمن سبقوهم ويبدأون بالفعل مرحلة جادة في تاريخ المسرح المصري الحديث ومنهم : لطفي الخولي ، يوسف إدريس ، نعمان عاشور ، سعد الدين وهبة ، ألفريد فرج .

ومن المخرجين : نبيل الألفي ، سعد أردش ، عبد الرحيم الزرقاني . ‏‎وفي الستينات بدأ الفكر المسرحي البحث عن هوية مسرحية متميزة عن القالب التقليدي المستعار من المسرح الغربي . وجاءت آراء توفيق الحكيم ويوسف إدريس وغيرهما كمساهمات جادة في هذا الطريق . ‏‎

كما أنشأ الدكتور ثروت عكاشة عام 1960 ” المؤسسة العامة لفنون المسرح والموسيقى” ، ومسرح القاهرة للعرائس الذي قدم أول عرض له في مارس 1959م .

‏‎وقد أدى نجاح عروض الصوت والضوء في الهرم عام 1960 إلى إقامة مسرح أبو الهول المكشوف الذي قدمت عليه في أغسطس 1961م فرقة ” أولدفيك” الإنجليزية الشهيره مسرحيتي ” روميو وجوليت” لشكسبير و ” سانت جان ” لبرنارد شو .

وهكذا بدأت الاستفادة من الأماكن الأثرية في تقديم العروض الفنية . ‏‎كذلك فقد بدأ المسرح الشعري في مصر تجسيده الحقيقي من خلال لغة القصيدة الحديثة على يد الشاعر صلاح عبد الصبور.

‏‎وفي السبعينيات واصل الرواد عطاءهم فقدم المسرح القومي عام 1972 مسرحية توفيق الحكيم ” الأيدي الناعمة”

وقدم يوسف إدريس مسرحية ” الجنس الثالث”، وقدم ألفريد فرج ” النار والزيتون ” وقد ظهر جيل أخر من أساتذة الجامعات ومنهم سمير سرحان ، محمد عناني ، فوزي فهمي . ‏‎ومن أهم الأحداث في السبعينيات ظهور ثنائي مسرحي يقدم تجربة متميزة في مسرح القطاع الخاص وهما : الكاتب لينين الرملي والممثل المخرج محمد صبحي.

فكونا في بداية الثمانينات فرقة ” استديو 80″ وقدما معا عدداً من أنجح المسرحيات في الثمانينات بأسلوب راق ونظيف لمسرح القطاع الخاص .

‏‎وفي التسعينات انتشر مسرح القطاع الخاص بشكل كبير وبرز نجوم الكوميديا مثل عادل أمام وبصفة خاصة المسرح الكوميدي ، وتراجع المسرح الجاد إلى حد كبير . ‏‎

المسرح التجريبي

‏‎جاء المسرح التجريبي خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ليؤكد قدرة المسرح على استيعاب التجارب المسرحية السابقة وإعادة صياغتها وفق نهج جديد يتماشى والتطورات الهائلة التي تحدث.

‏‎وبالنظر لتاريخ المسرح العالمي بشكل عام والمصري بشكل خاص نجد ان للمسرح اهمية علي المستوي الثقافي للشعوب حيث يساهم في رفع الثقافة والقضاء علي الفكر المتطرف بجانب الارتقاء بالعقول وايضا للمسرح اهمية علي المستوي الاقتصادي حيث يصبح اداء مهمة لدعم الاقتصاد اذا تم الاهتمام به بشكل صحيح عن طريق اقامة المسارح في كل نجع وقرية ومدينة مع تشجيع الشباب علي ارتياده وايضا تقديم الدعم الصحيح له.

‏‎الفن ليس اداء للترفية فقط بل ايضاء اداء لدعم الاقتصاد والارتقاء بالشعوب والقضاء علي التطرف لذلك اتمني ان تدعم الدولة المسرح المصري من خلال منظومة متكاملة تشمل دعم كل العناصر الفنية للمسرح وتشجيع المستثمرين ورجال الاعمال للاستثمار في هذا المجال الحيوي الاستراتيجي والذي لا يقل اهمية عن اي صناعة اخري بل من الممكن ان يصبح احد مصادر الدخل القومي اذا تم التخطيط لذلك بشكل جيد.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.