الأحد , ديسمبر 22 2024
الأقصر
حجاج نايل

حجاج نايل يرد على فيديو “جو شو” بشأن المجتمع الكندي

جو شو أو يوسف حسين هذا المذيع الجميل له فيديو مستفز ومقزز عن كندا والمجتمع الكندي شفت الفيديو اول مرة وتجاهلته وطنشت وبعدين تكرر مجيء الفيديو أمام عيني أكثر من مرة فشعرت اني مش قادر امسك نفسي واستيائي من الفيديو لسببين

الأول ان هذا المذيع المثقف يتحدث عن المجتمع الكندي بلهجة ولغة شعبوية وبجهل يماثل حماسته في برنامجه التلفزيوني

والسبب الثاني انه بيزايد علي الأصولية الاسلامية وكأنه حارس وحامي للاسلام والمسلمين من الانحلال والفسق في المجتمع الكندي والحقيقة لست متأكد من فحوي الرسالة التي يرغب في توصيلها والي من حديثه يعطيك انطباعا بأن ال 40 مليون في كندا ماشيين عرياننين ملط في الشارع وأن المثلية الجنسية منتشرة في الازقة والحواري والحانات والمدارس وفي كل شبر احب اقول لجو وأنا باقدره عدة حقائق بعد حياة خمس سنوات في كندا عن المجتمع الكندي

1- المجتمع الكندي يكاد يكون اكثر تحفظا وانغلاقا من المجتمعات العربية بالمعني الاخلاقي وحتي الانحلال او ممارسة الجنس خارج اطار الزوجية تحكمه قواعد واصول ثقافية تربي عليها الكنديين منذ زمن طويل وهي قواعد ناظمة لحياتهم علي كل المستويات

2- خمس سنوات ولم اعرف اسم جاري الذي يسكن جنبي مباشرة فهم حذرون جدا وانطوئيون جدا وغير اجتماعيين جدا وبخاصة مع القادمين من ثقافات اخري

3- كندا لديها منطق قانوني وحقوقي وربما ثقافي في احترام المثلية الجنسية واعطائهم كل الحقوق المنصوص عليها في الشارتر وفي القوانيين الكندية لكنهم لا يروجون للمثلية كما صور لنا جو هم يتركون المثليين يحتفلون ويعلنون عن أنفسهم في أجواء من الحماية القانونية والسياسية لكنهم لا يشجعون ولا يرغمون احد علي ان يكون مثلي الجنس

4- العكس هو الصحيح يا سيد جو من متابعتي للحياة هنا الاقلية المسلمة هي من تحاول أن تفرض ثقافتها علي المجتمع الكندي بدأ من المطالبة برفع الاذان في المساجد في ميكروفانات ومرورا بالمطالبة بتوفير زوايا ومصلي في المدارس واماكن العمل وكذلك اوقات للراحة لصلوات الضهر والعصر في اماكن العمل وانتهاءا بتأسيس وانشاء عشرات المدارس الاسلامية وخطب الائمة في المساجد التي تدعو ليلا نهارا الي مقاطعة الانتخابات وان من ينتخب سوف يذهب الي النار وانه لا تعامل مع هولاء الكفرة ويمكنني ان اعدد لك عشرات الامثلة الاخري

5- مثال الاستاذة التي دخلت الفصل وابلغت التلاميذ انها متزوجة من سيدة مثلها اظن انه سلوك استثنائي ولا يجب تعميمه علي كل المدرسين في كندا اظن انه سلوك وتصرف فردي انا ادرس في كلية كبيرة منذ اكثر من عام لم اقابل او اسمع او اشاهد شخص واحد تحدث عن مثليته وهم بالفعل متحفظون جدا في هذا الشأن لكن لا يكذبون اذا تطفلت انت وسألت من الممكن انه يجيبك بانه مثلي الجنس ومن الناحية الاخري وبوجه عام الكمنيوتي المسلم منغلق علي نفسه ولا يتعاطي مع انفتاحات المجتمع الكندي ويغسلون ادمغة اولادهم بالكراهية وعدم الانصياع لأمور كثيرة في المجتمع الكندي كالاعياد والاحتفالات والمناسبات التلاميذ المسلمين لا يذهبون الي المدرسة في اعياد الهالوين واعياد اخري لان المدرسين سوف يتحدثون عن هذه المناسبات الكافرة

وساضع لك هنا التأثير المعاكس ياسيد جو لرسالتك السطحية اكثر من عشر مرات علي التوالي ابني في سنوات الخمس الماضية ياتيني من الشارع والمدرسة بهذه الاستفسارات لبس الشورط البنطلون القصير حرام انا يابني من قال لك هذا اصدقائي في المدرسة ومرة اخري يخبروه انهم لا يرغبون في اللعب معه أسأله لماذا لان والدته غير محجبة ومرة اخري الاحتفال بالهالوين والكريسماس حرام من قال لك هذا اصدقائي في الشارع والمدرسة وفي مرات اخري يقومون بتكسير رموز الهالوين من امام المنزل ومرات أخرى يرفضون اللعب المختلط مع البنات بالرغم من انهم اطفال ومرات اخري انت رايح فين يامراد رايح المسجد مع اصحابي ومرات اخري يطلب التأكد من اللحمة مش لحمة خنزير ياسيد جو حرام عليك بعد كل ده جاي تقولي كندا والمثلية وتربية الاولاد

هذه كندا التي في رأسك انت واصحابك والاصوليين الاسلاميين الذين قرروا غزو هذه المجتمعات وتحريرها وعتقها من ظلام الجهل والزندقة ياخي أرحمونا يرحمكم الله هذه المجتمعات تعمل وتتنج ويعيش مواطنيها وغير مواطنيها في رخاء رهيب اقتصاد كندا يعادل اقتصادات جميع الدول العربية والاسلامية حوالي 30 مرة منطقتك العربية والاسلامية لصوص يسرقون القوت ويضعون غمامة الدين والاخلاق علي أعين الناس حتي لا يفكرون في حقوقهم المسلوبة مثلية ايه انتوا ليه شاغلين نفسكم بالقضايا دي طالما انتم ناس مؤمنين وواثقين من نفسكم ذكرت في الفيديو أن نسبة المثلية الجنسية في كندا 3% اتحداك ياجو انها تتخطي 10% في كل المجتمعات العربية والاسلامية لكنها تحت الارض

يوسف حسين

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.