جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
عرف عن مشايخ الحمايدة ورؤساء افخاذهم كلما وجدوا ارضاً صالحة للزراعة والرعي والسكن استحوذوا عليها وحموها لتصبح بمرور الزمن ملكا لهم ولذريتهم من بعدهم ، فاصبحوا يشغلون اربعين قرية ومدينة ، وذلك من خلال المعارك والغزوات التي شنها الحمايدة من خلال نزوحهم من وادي السياح شمالي الحجاز
( وهنا نذكر ان ليس كل العشائر الحمايده اتجهوا الى الأردن هنالك قسم منهم اتجه الى مصر تحديدا منطقة العريش
وكانت الدولة العثمانية في اوج قوتها وجبروتها حيث تمكنوا من خلالها بسط نفوذهم على مناطق واسعة من العالم ، من ضمنها مصر وبلاد الشام وشرقي الاردن والحجاز واليمن بين عامي 1516-1517م
وقد سيطر الحمايدة على مناطق عديدة في شرقي الأردن منها منطقة صنفحة ومنطقة بصيرا بالطفيلة ،وسيطروا على مناطق واسعة من الكرك وحيث وضعوا يدهم على الاراضي التي تمتد من الكرك الى وادي الموجب ،ثم استمروا في توسيع رقعة نفوذهم فاتجهوا باسطين سيطرتهم على ذيبان والمناطق المحيطة بها وجبل بني حميدة ووادي الهيدان والواله والزرقا معين
وسبب اختيارهم لهذه المناطق لانها تقع في نقطة التقاء الوديان وتجمع المياه ووتحيط بها الجبال التي تشكل حاجزا دفاعيا طبيعيا وتمكنهم من رصد تحركات الاعداء، ومن الطبيعي حتى سيطروا على هذه المناطق كلها خاضوا معارك دامية وطويلة حتى تمكنوا من السيطرة عليها .
الحمايدة والغارات على الحاميات التركية
كان الحمايدة خلال الفترات السابقة يشنون الغارات على الحاميات التركية وكان سكان البوادي والمدن والارياف عندما يسمعون بان الترك اسسوا في البلدة الفلانية حامية وعينوا فيها بعض الموظين والجندرمه يقولون ان المنطقة الفلانية اصبح فيها دولة ويقصدون بها نظام وحكومة الترك وبما ان الحمايدة دآبوا على مهاجمة الحاميات التركية وكانوا السباقين بمهاجمة جبروت الاتراك فصاروا يطلقون عليهم (الحمايدة) ذباحة الدول والمقصود بها الحاميات التركية ، وخلال العشرين عاما الاخيرة من القرن التاسع عشر بلغت هجمات بني حميدة على مواقع وحاميات الترك ذروتها
ومن ذلك الوقت حقد الاتراك على قبيلة بني حميدة خاصة بعد حركة بني حميدة التي كانت قدوة للقبايل والعشائر الاخرى لمقاومة الاتراك”بني حميدة صاحبة التاريخ المجيد افعالنا سبقت اقولنا وتاريخنا محفوظ في قلوبنا وفي قلب هذا الوطن الغالي” صور قديمة تحكي الاردن
