الخميس , ديسمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
ماري ملاك صادق

حول المشاركة في أعمال مخالفة للوصية الكتابية

ماري ملاك صادق

حول المشاركة في أعمال مخالفة للوصية الكتابية.. “لاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا.” (أف 5: 11).هناك درجتان في هذه الآية

١- عدم الإشتراك في أعمال الظلمة

٢- توبيخ أعمال الظلمة فإن لم تملك حق التوبيخ لمن يعمل أعمال الظلمة فقد تستطيع توبيخ الفعل نفسه لا من يعمله .. وإن لم تستطيع توبيخ من يعمل أعمال الظلمة فعلي الأقل لا تشترك فيها .. مثال… قد يكون لك زميل دراسة أو زميل عمل شاذ جنسيا .. قد تستطيع أن تدين خطية الشذوذ وأحيانا ليس من حقك أن تعبر عن رأيك فتصمت بقوة القانون .. ولكن … ماذا إن دعاك زميلك هذا لحفل لزواجه الشاذ؟! هنا لا دخل للقانون بك

فماذا عن قانونك انت ؟!هل تجامل وتذهب أم تعتذر بكل أدب سواء بإعلان السبب بكل ذوق أن هذا لا يتناسب مع إيمانك ومباديء ما تؤمن به … أم تخجل وتذهب للمجاملة لأنه زميلك أو حتي رئيسك أو إبن رئيسك … بإرداتك وحدك أن تشترك في عمل الظلمة هذا أو لا تشترك ..حضورك هو مباركة أو موافقة ضمنية

وفي أضعف شيء قد يفهم ذلك موافقة منك فتكون سبب عثرة لمن يراك أو عثرة للشخص نفسه بتثبيت موقفه الخاطيء الذي يؤدي لهلاك نفسه.. مثال آخر .. رسامة إمرأة أسقفه أو في رتبة كهنوتية او قسيسية أو حتي رتبة قيادية دينية

هل تجامل وتذهب للمباركة وللمشاركة برغم أنك ترفض هذا الفعل المضاد للوصية ؟! إما أن تعتذر لأنه يخالف إيمانك وإما تعتذر لأي سبب إن جبنت أن تعلن كلمة حق … لكن .. أن تشترك في أعمال الظلمة فهذه خطية

وأن لم تستطع توبيخ عمل الظلمة فعلي الأقل تسير في النور وراء النور الحقيقي .. لا تكون عثرة لشعبك

ولا تكون قد ثبت خاطيء في خطيته وباركت له مسيرته .. حزنت كل الحزن أن ترسل كنيستنا من يحضر رسامة إمرأة أسقفه في جماعة تؤمن بالشذوذ وتتسمي زيفا كنيسة

إن كانت تبرعاتهم ومساعداتهم صارت ثمنا للمداهنة .. فملعونة هذه المساعدات وهذه المساهمات التي تبني جسورا من الخطية وتسهل طريق الشر وتعثر الملايين من البشر .. إن لم تستطع قول الحق فعلي الاقل أصمت عن مجاملة الخطأ ومباركته .. “لأنه أية خلطة للبر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال، وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن، وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.” (2كو 6: 14-16)”إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.” (2 يو 1: 10).

يرحمنا ربنا ويقصر أيام الشر أو فليقصر أيامنا التي نري فيها الشر

ماري ملاك صادق

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.