أيمن عريان
في حفل السنة الأربعين لسيامة الأب الموقر القمص تيموثاؤس مرقس، جاء الأنبا موسى أسقف الشباب ليهنئه وسط شعبه في يوم ٢٠٠٠/٣/١٠ بكنيسة الملاك بعياد بك، ووقف نيافته يتكلم عن مشواره التاريخي في صداقته بأبونا تيموثاؤس، فقال: “أنا أعرفه قبلكم جميعاً، من وقت ما رحت أخدم في بني سويف سنة ١٩٦٣ مع الأنبا أثناسيوس، مش بس أعرفه ده أنا أعرف اللي قبله وهو والده أبونا مرقس جرجس الكروان الروحي، اللي منكم شافه وسمعه وعنده شرايطه، الحمد لله أن د. راغب مفتاح سجل لنا صلوات القداس لأبينا مرقس.
نعمة، حكمة، شخصية، كهنوت مبارك مقدس، خدمة كلها فضائل تتحدث بها الأجيال.
رعى شعب مطاي رعاية حلوة، أجمل ما في أبينا مرقس الأبوة، أنا شخصياً كنت أستمتع بهذه الأبوة، كنت لما أروح مطاي أخدم في إجتماع الشباب وأنزل بيت أبونا مرقس، وعشرتي كانت قوية بالأستاذ/ يوسف القمص، نموذج حلو للخادم اللي خرج أجيال من الخدام والكهنة.
فهما إخواتي وأبوهم أبويا، وربنا أعطى لأبونا تيموثاؤس وأبونا ساويرس نفس الصوت الجميل المملوء بالنعمة والروحانية بتاع أبينا مرقس، صلاة حقيقية نابعة من القلب، صوت مزدحم بمشاعر روحانية حلوة …”.
(إنتهى كلام نيافة الأنبا موسى)
هذه الشهادة الحسنة التي جاءت على لسان أسقفنا البار نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، والذي عاصر القديس وعايشه عن قرب عندما خدم في مطاي، إنما هي تعبر في كنهها عن وفاء الأبناء نحو الآباء، وتواصل الأجيال، فلا يذكر إسم مطاي إلا ويذكر أبونا مرقس كاهنها وخادم شعبها، الذي قدم نفسه ذبيحة عن شعبه في خدمة أبوة حقيقية تعطي المجد لله ويسهر على رعاية الغنم، مقدماً في كل سلوك له شخص الرب متجسدّاً في تعاملاته وسط الجميع
فكان سفيراً للرب ورائحته الذكية فاحت في كل أرجاء العالم، ..
أيمن عريان عن كتاب ورثة الملكوت ج٢