كتبت ـ أمل فرج
قضت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، المنعقدة خلال اليوم ،الأحد، بمعاقبة القاصر المتهم بقتل سيدة بورسعيد ، بمساعدة ابنتها، بإيداعه في مؤسسة عقابية.
وخلال جلسة اليوم تحدثت هيئة الدفاع بالحق المدني مع محكمة الجنايات عن ضرورة إثبات عمر الطفل مؤكدة مخالفته للحقيقة، وأن شهادة الميلاد المحررة له عام 2008 محررة عقب سنوات من ميلاد الطفل، وأنه غير منسوب للأم والأب الواردة أسماؤهم بالشهادة.
وانتدبت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، محامي، للدفاع عن الطفل المتهم، ذلك بعد تنحي محاميه مينا نصر، محامي المتهم عقب اطلاعه على أوراق القضية؛ حيث اطلع على بشاعة المشهد، و تفاصيل القضية غير الأخلاقية أو الإنسانية.
وكانت النيابة العامة قد أجلت مرافعتها عقب تنحي محامي المتهم، إلا أنها ترافعت عقب انتداب المحكمة لمحامي جديد للمتهم.
وكانت قد قضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة ، بالأمس،السبت، بإحالة أوراق قضية الطالبة نورهان المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها القاصر في محافظة بورسعيد إلى قضيلة المفتي و تم تحديد جلسة 18 فبراير المقبل للنطق بالحكم.
القضية التي أثارت غضبا شديدا مما قد تقوى عليه النفس الشيطانية لحد يفوق التصور، و الإنسانية، ويصل إلى حد الوحشية، بل ترحم الوحوش من هم منها، ولكن تفوق جبروت نفس الإنسان الفاسدة على كل ذي جبروت أو شيطان، إلى حد قتل الابنة لوالدتها بالتخطيط و التدبير، دون أن يتحرك لها ساكنا أو يستيقط لها ضميرا، هكذا تكشف قضية نورهان وعشيقها.
كانت ترتدي – قاتلة والدتها – الملابس السوداء في أول ظهور لها داخل قاعة المحكمة، خلال أول جلسات محاكمتها،
ولم تتحدث بكلمة واحدة سوى كلمة ” أيوة” في اعتراف منها بقتل والدتها، ذلك عندما وجه لها القاضي، رئيس محكمة جنايات بورسعيد بالاتهام الموجه لها بقتل والدتها – في إشارة لاعترافها بارتكاب الجريمة.
وكان يبدو عليها الثبات، وعدم التأثر، بينما كانت تنقل نظراتها بين المتحدثين خلال المحاكمة، ولم تنطق بكلمة واحدة خلال مرافعة النيابة، أو غيرها.
كانت قد توالت المفاجآت في جريمة بورسعيد التي لازالت مثارا للجدل، في مقتل سيدة على يد ابنتها و عشيقها المتهمين الرئيسيين في الجريمة، وكانت المفاجآت بدءا من الحالة النفسية المستقرة للمتهم، الحدث “حسين فهمي” وثباته الانفعالي؛ حيث ظهر مبتسما، ويبدو وكأنه لم يرتكب جرما، واعترف أمام القاضي اعترافا كاملا بجريمته؛ حيث ذكر أنه ذبح السيدة”الضحية” تنفيذا لاتفاقه مع ابنة السيدة “عشيقته” وقال:” نورهان كانت متفقة معايا على قتل والدتها، على رسائل الواتساب، وندهتلي من البيت،وفتحتلي البيت، وكانت مجهزة الماء المغلي وسكينة و كأسا زجاجيا”
سبب الجريمة كما يروي المتهم
وأضاف حسين أن سبب الجريمة أن والدة نورهان اكتشفت العلاقة التي بيني وبين ابنتها عندما شاهدتني معها على الفراش نمارس الفاحشة، وذلك قبل ارتكاب الجريمة بـ 24 ساعة، وفي يوم الحادث بعد الاتفاق على تفاصيل الخطة لقتل والدتها عبر الواتساب، كانت تنتظرني في شرفة منزلها وأشارت لي يالصعود، وتركت لي الباب مفتوحا، وأرشدته إلى غرفة والدتها ، وكانت قد أعدت عي الماء المغلي، الذي قام هو بسكبه علة الضحية، وأكد أن نورهان كانت قد أحضرت الزجاجة و والسكين التي استخدمها في تنفيذ الجريمة، وقالت له:” اذبحها” وأكد أن كل ما حدث كان بالاتفاق معها؛ لإخفاء فضيحة ممارسة الفاحشة، كانت هذه الاعترافات حسب أقوال المتهم، ولم نعلم ما إذا كانت صحيحة أم لا حتى اللحظة.
مفاجآت القضبة
كما حرر أشقاء الضحية توكيلا رسميا لأحد المحامين؛ لحضور الجلسة، لكشف الحقيقة وعدم ضياع حق شقيقتهم المقتولة غدرا، داليا الحوشي، و البالغة من العمر 42 عاما، والمتهمة في قتلها تكون ابنتها مما يضاعف لديهم الغضب، والرغبة في الانتقام، مطالبين بالقصاص من ابنة شقيقتهم وعشيقها، بينما تغيب والد نورهان “المتهمة” ولم ينضم لأولاده في توكيل المحامي.
كما فاجأت المستشارة هايدي الفضالي محامية نورهان المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها مفاجأة لم يتوقعها الجميع؛حيث أوضحت موقف والد الفتاة، والذي ظل غير واضح خلال الفترة الماضية.
وأضافت: إنها حصلت على توكيل من خليل والد نورهان، وذلك بصفته ولي طبيعي عليها لأنها لم تبلغ من العمر 21 عامًا، وأكدت أن التوكيل بتاريخ عام 2022، معلقة: التوكيل للدفاع عنها أمام الجنايات.
وأوضحت؛ أن القضية تلقى منها اهتمامًا كبيرًا، وتتابع بنفسها فحص أوراق القضية، وأكدت أنها سوف تفجر مفاجأة أمام القاضي في الجلسة الأولى، وكانت تنتظر الحصول على توكيل رسمي من الأب.
جدير بالذكر أن محامية المتهمة المستشارة هايدي الفضالي كانت وكيل نيابة، وكانت رئيس محكمة، قبل العمل بالمحاماة.
وكانت قد أوضحت محامية المتهمة بأن نورهان ” المتهمة” لم تفعل شئا، ولكن الشخص الذى كان معها هو من قتل أم نورهان، وان المتهم فى القضية كانت خائفة منه، ولذلك لم تتحرك.
وأضافت :” المتهمة فى القضية طفلة، ولا نغفل أنه كان هناك مشادة بين المتهم فى القضية و المجنى عليها، قبل الجريمة بـ أيام، و بعد ذلك حاول المتهم فى القضية أن يحصل على حقه”.
وتابعت:” والكلام الذى خرج على السوشيال ميديا، أن البنت كانت فى الدرس وبعد ذلك حدثت المشادة، و البنت لم تسكب ماء مغليا على وجه والدتها، ولكن الذى كان على وجه الضحية شاي”.