فى بيان شديد اللهجة له صباح اليوم فقد الكاتب الصحفي أشرف حلمي الأمل بعودة الطفل شنودة ” المسيحي ” الي والدية بالتبني فى أعقاب الحكم النهائي الصادر بتبرئة المتهمين بتعرية سيدة الكرم سعاد ثابت ” المسيحية ” بعد أن رفضت المحكمة الطعن على حكم براءة المتهمين
وأعتبر حلمي الحكم جاء عكس ما طالب به السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى قدم فخامته اعتذاره للسيدة سعاد ثابت كشهادة لواقعة التعري التى هزت الرأي العام المحلي والعالمي ، فى مناسبه افتتاحه المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات فى مايو ٢٠١٦ حيث قال بالنص :
“لم أقل سيدة كذا مصرية، لأننا كلنا واحد ولنا حقوق وواجبات متساوية كل سيدات مصر لهن كل التقدير والاحترام والمحبة
وأن اى حد هيغلط أيا من كان هيتحاسب بعد أن قال فخامته للسيدة سعاد ” ألا تأخذ على خاطرها مما حدث ، وعلى شعب مصر أن يكون متأكد بإننا نكن كل الاحترام للمصريين ، وأن لا يتكشف سترنا لأى سبب وبأى شكل من الأشكال، ولا أحد يفرق بين المصريين وبعضهم ”
وأشار حلمي أن فقدان الأمل بعودة الطفل شنودة لوالديه بالتبني ، جاء بعد تأييد محكمة النقض المصرية ببراءة المتهمين في قضية تعرية السيدة سعاد ، وضد رغبة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمحاسبة المتهمين ، وأن المحكمة التى ستنظر الى قضية الطفل شنودة لن تصغي لمطالب العديد من الكتاب والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بعودة الطفل لوالديه ، على خطى ما قامت به محكمة النقض تجاه قضية سيدة الكرم وضربت بمطالب السيد الرئيس السيسى بمحاسبة المتهمين بعرض الحائط .
وأكد حلمي أن سيدة الكرم خسرت القضية التي عرت مصر أمام العالم ظلماً ولكنها ربحت إكليل الاعتراف فى السماء ، كونها مسيحية عذبت جسدياً ونفسياً علي الأرض أمام العالم أجمع ،
على مدار أكثر من ٦ سنوات لما حدث لها من تعريتها أمام أهل قريتها ، حرق منزلها وتهجيرها من قريتها ، على يد مجموعة من الغوغاء الإسلاميين ومشاركة مسئولين حكوميين معتنقي الفكر الوهابي والعاملين بأجهزة الدولة الذين قاموا بالتواطؤ مع المتهمين بتزور محضر الإعتداء
إضافة الى ظلم الشهود الذين قاموا بتغير شهادتهم أمام القضاء لتبرئة المتهمين وسجن أحد أبنائها . وستظل سيرة السيدة سعاد ثابت العطرة فى أذهان جميع المصريين موثقة بالفيديوهات والصور على العديد من المواقع الإلكترونية ومحرك البحث العالمي جوجل بعد أن رفعت قضيتها الي السماء منتظرة العدالة الإلهية
سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم
وأختتم حلمي بيانه ” لقد إنتصرت الغوغائية الوهابية على الإنسانية المدنية فى بلد فقدت فيها حقوق المواطنة وغياب ضمائر بعض مؤسسات الدولة ذو الهوا السلفي لأبسط مبادىء ودساتير الامم المتحدة تجاه حقوق الإنسان ” .
وسوف تظل واقعة التعري كابوساً كبيراً عالقاً في ذاكرة السيدة سعاد كل يوم وكل لحظة ، ونقطة سوداء على جبين جميع مؤسسات الدولة التي وقفت مكتوفة الأيادي لحصول السيدة سعاد ثابت على حقها القانوني دون أن تتحرك أي منها لحصول الدولة نفسها على حقها بعد ان تم تعريتها بواسطة المتهمين الذين قاموا بتعرية السيدة سعاد .
مبرأ الظالم وطالم البرئ كيلاهما مكرة الرب…ربنا يرحمنا