الأحد , ديسمبر 22 2024
الأقصر
اولفت منير مديرة مدرسة الأقصر الفمدقية

علاء عبد الهادي يتحدث عن الأستاذة اولفت منير ” فوفا” مدير مدرسة الأقصر الفندقية

دعوني اليوم أحدثكم عن تلك السيدة الفاضلة وعذراً إن أطلت عليكم.

إنها الاستاذة والمربية الفاضلة الأستاذة اولفت منير – مدير مدرسة الأقصر الثانوية الفندقية

والتى أتمت عامها الستون منذ أيام وتركت عناء العمل والمسؤولية لرحابة الحياة وسعة الراحة والهدوء.

تلك السيدة لم تكن مجرد معلمتى أو زميلتى أو مديرتي لاحقا .. بل كانت أم وأخت وصديقة وناصحة وموجهه

تلك الجميلة لم تكن مجرد مديرة بل كانت قائدة بارعة .. أكثر ما يميز شخصيتها الرائعة هذا الود الشديد فى التعامل

وتلك الإبتسامة التى تلقاك بها فى كل وقت ، وفى أى ظروف ، وتحت أي ضغط.

تلك الجميلة التى لم يرى منها أحدا ممن تعاملوا معها سوى البشاشة والحنو والبساطة

هى تعرف ظروف الجميع وتقدر الجميع وتقف مع الجميع بلا إنتظار لأى مقابل أو رد .

تلك الجميلة التى تتصل بك فقط لتطمئن عليك وعلى أسرتك لمجرد أنها لم تقابلك ليومين أو ثلاثة .. تتواصل بكل طرق التواصل بالجميع ، وفى كل الأوقات .

تلك الجميلة التى اسرت الجميع باخلاقها وكرمها وبشاشتها .. فما أكثرها تلك اللحظات التى كانت تمر فيها بإزمات فى العمل أو على مستوى الأسرة .. لكنها ابدا لم تنحنى لظروف أو تطغى عليها أحزان

كانت دائما صامدة قوية متماسكة .. حتى صارت نموذج وقدوة.

تلك الجميلة التى جعلت مكان العمل لا يقل سعادة عن المنزل .. وصنعت بروحها فريق عمل متحاب متماسك يحترم بعضه البعض وتراهم فى جميع الأحوال يدا واحدة .. فانعكست تلك الروح على المدرسة .

تلك الجميلة التى كانت تعد إفطار رمضان بنفسها للمعلمين المسلمين من زملائها بلجان المراقبة وهى رئيسة اللجنة

إيمانا منها بمقولة الدين لله والمحبة للجميع فعلا لا قولا .

لو تركت لنفسى الوقت فلن أتوقف عن ذكر مأثرها وهو حقها لا مجاملة ويشهد بذلك كل من تعامل معها .. يكفينى ما تعلمه يقينا أن مكانتها فى قلبى كبيرة جدا .. وأنا إن أحببت أحدا لا أبخل عليه بفيض مشاعرى التى تتحول لأفعال وكلمات وهى أهل لذلك.

ترجل الفارس أخيرا عن جواده المثقل بالمتاعب والمسئوليات.. وحق لها أن تستريح وتقضى القادم من العمر وهو طويل بإذن الله بين بناتها وحفيداتها فى سعادة وهدوء .. بعد ان أدت واجبها كاملا غير منقوص .. بحب لا بعداوة .. بحسن عشرة لا بإنكار جميل .

خرجت على المعاش وتركت المدرسة وتركت فراغا لن يأتى من يملائه بعدها .. خرجت مصحوبة بدعوات الجميع ودموع الجميع .. خرجت تلفها محبتنا وتباركها دعواتنا وتصحبها أمنياتنا لها بطول العمر والصحة .

أيتها الجميلة ستظلين دوما أستاذتى ومديرتى وأختى الكبيرة .. كل الحب يا فوفا

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.