د.ماجد عزت إسرائيل
حضر اليوم الأثنين الموافق 9 يناير 2023م صاحب النيافة الأنبا « دميان» أسقف ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوسكتر-ألمانيا وبصحبته القمص جرجس المحرقي القداس الإلهي لتأبين البابا بنديكت السادس عشر(1927-2023م) بسفارة الفاتيكان في برلين.
وقد حضرت العديد من الوفود الدينية والسياسية في العاصمة الألمانية برلين.
ومن الجدير بالذكر أن البابا السابق بنديكت السادس عشر تنيح في مقر سكنه بالفاتيكان عن عمر 95 عاماً، وذلك بعد حوالي عقد على تنحيه عن منصبه في(11 فبراير2013م) بسبب المرض.
وقد ترأس قداسته الكنيسة الكاثوليكية لأقل من ثماني سنوات إلى العام 2013، قبل أن يصبح أول بابا يستقيل من منصبه منذ استقالة البابا غريغوري الثاني عشر في 1415م.
وأمضى بنديكت سنواته الأخيرة في دير “ماتر إكسليزيا” داخل أسوار الفاتيكان إلى أن توفي في صباح يوم السبت الموافق 31 ديمبر2022م.
وقد ترأس الصلاة على جثمانه الطاهر بابا الفاتيكان الحالي البابا فرانسيس مراسم الجنازة في 5 يناير 2023م.
والبابا بنديكت السادس عشر اسمه العلماني يوزف أَلويسيوس راتسينجر ولد لعائلة متدينة في 16 أبريل 1927م في بلدة ماركت بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، حيث كان والده شرطيا.
وفي عام 1944م حينما كان في السابعة عشرة من عمره أجبر على الالتحاق بالجيش. وبعد انتهاء الحرب التحق بالجامعة لدراسة اللاهوت مثل شقيقه الأكبر منه بثلاث سنوات جيورج.
وكلاهما تم ترسيمهما كاهنين عام 1951م. في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي أصبح يوزف أستاذا في علم اللاهوت ويحظى باحترام كبير.
وبعد أن أصبح قريبا من رئيس أساقفة كولونيا، يوزف ريشارد فريننجز، شارك البروفسور راتسينجر في مجلس الفاتيكان الثاني بين عامي 1962 و1965م والذي تولى العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الحديث.
وقد أثرت الاحتجاجات الطلابية عام 1968 على راتسينجر بشكل كبير، فبعد التفكير في مزيد من الأفكار الإصلاحية، عاد إلى قراءة أكثر تقليدية للكاثوليكية. وفي عام 1977م تم تعيينه رئيسا لأساقفة ميونيخ وفرايزينج وبعد ذلك بمدة قصيرة ارتقى إلى كاردِينال.
وبعد نحو أربع سنوات استدعاه البابا يوحنا بولس الثاني إلى روما ليتولى منصب رئيس مجمع عقيدة الإيمان. وكان يميل إلى اتخاذ مواقف محافظة متشددة حين يتعلق الأمر بتعاليم الكنيسة وقضايا تتعلق بالإصلاح مثل دور المرأة والمسكونية.
وفي عام 2005م ابتهج واحتفل الكاثوليك في ألمانيا لانتخاب يوزف راتسينجر بابا للفاتيكان باسم بنديكت السادس عشر. وفي فبراير 2013 قدم استقالته، وظل في دير “ماتر إكسليزيا” حتى نياحته في 31 ديسمبر 2022م.