الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
الطفل شنودة

جريمة الجهاد الرخيص لتاني مرة

ماجدة سيدهم

لأول مرة بعد سنة سمحوا وعطفوا على الست أم الطفل شنودة تشوف ابنها اللي بالفطرة انتزعوه من حضنها .. تقوم يا مؤمن تشوف صورة يتيمة مافيش غيرها في لقطة مرعبة تلف العالم وأنا راضية ذمتكوا دا منظر طفل ملهوف على أمه أو حتى يعرفها .. الولد مذهول.. مشتت .

لا فاهم ولا مستوعب .. يا ترى صورة أمه لسه في المخيلة أو حتى بقايا منها ..هل بيحاول يستجمع أي صور في الذاكرة ..بس إزاي ودي كانت سنة كحلي كفيلة تمحي ذاكرة شعب بأكمله مش بس ذاكرة طفل ٤ سنين وعايش في حالة افتراء وكابوس غامق أوي

ويا ترى وهو نازل يقابل أمه قالوا له مثلا ها تشوف ماما ..طبعا مستحيل ..ايه اللي دار في الكواليس ..! ماخفي ألا وسيعرف ( بس الولد متأيف مظبوط ) طيب ليه ناس كتير كانت واقفة في المقابلة دي وزي ما ورد بالفيديو.. وكأنهم بيحلقو على الولد أحسن أمه تقوله كلمة يفتكر بيها نفسه يقوم جهادهم اللي عملوه في سنة يتهد مرة واحدة

بس اطمنكوا هو فعلا جهادكوا طول السنة دي ومئات من ظلم السنين اللي فاتت هايتهد .. ويوسف محمد ابن المسيح هايرجع لأمه وأبوه ولبيته ومش لوحده ..يوسف برجوعه هاينقذ أطفال وناس كتير وأولهم اللي ظلموه وباعوه وسجنوه واشتغلوا بلا ضمير على تغييره إنسانيته لواحد تاني شبههم واطمنكوا تاني مش هانتجحوا لو وقفتوا على راسكم

لو كنتوا نجحتوا ماكانتوش بالخوف والتعتيم دا .. حبيت اطمنكوا بس أن الظلم والقسوة لازم لهم من نهاية وبنفس القسوة ويوسف محمد هو البداية

من غير الدخول في تفاصيل والقرار الآن في قلب الأزهر .. فإما يقول إن يوسف محمد يرجع لأسرته لأنها قضية إنسانية في المقام الأول ..وكدا موقف إنساني يحسب له .. لكن هل ها يرجع باسمه الحقيقي وديانته الحقيقية ولا الوضع هايكون شكله إيه..مأزق بجد . .

طيب لما هي قضية إنسانية سكتوا سنة ليه سمحتوا فيها بكل المهازل والانتهاكات اللي مارسها ضده شوية مؤمنين لما بقت فضيختنا الإنسانية حدث بلا حرج ..

مأزق فعلا موطبعا الاعلام عامل مش واخد باله .. وفي الحالة دي مين اللي هايحاسب كل مسؤول.. من أكبر مؤمن لأصغر موظف مؤمن تسبب و شارك بأي صورة في الجريمة الأخلاقية دي ..

المأزق ورطة فعلا طيب لو الأزهر قال أن الطفل شنودة خلاص أصبح مسلم وأسلم تسليماً مبينا وأصبح موحدا .. كدا مش هانستغرب ومبروك بجد دولة التوحيد الفاشلة بس المهم ما يقومش عليكوا الشارع السلفي..

وبكدا ندخل في ازمة اخلاقية وإنسانية وعنصرية خطيرة .. ماهي من الأول ورطة فعلا أو ربما يكون في مخرج تالت مفاجأة تخرجه من الورطة دي ..اتمنى الأزهر يحسم الأمر للإنسانية مهما كانت العواقب من تعمد التجاهل طوال سنة بائسة ..

يوسف ماتخافش ياحبيبي ..اللي كان مع يوسف في الأول وسمح له بتجربة لا حول ولا قوة له فيها وصنع به عجائب عظيمة على أرض مصر مش هايتخلى عنه وبرضه على أرض مصر..

يظهر اننا كل زمن محتاجين يوسف يفوقنا على أرض مصر ..

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.