بيشوي مكسيموس
” ولربما كان تأليه الإنسان بعض مما يسميه إخوتنا المسلمين الشرك بالله “! لعلكم جميعًا تتذكرون هذه الجملة المأثورة! الصادرة عن من قال عن نفسه يوما” أنا بطرك وأثناسيوس بطرك!؟
” ولربما عكست هذه العبارة وهذا الأسلوب من التعليم حالة التردي التي كان قد وصل إليها التعليم في كنيسة الاسكندرية العريقة ؛ لاهوتا وأسلوبا ! والاسوأ من هذا أن “أبن الجارية (معرفيا) كان يضطهد إبن الحره”
(كتب لي صحفي مسيحي قصدت أن أنسي أسمه؛ تعليقا علي الفيس بوك يقول : مش كفاية إنكم عايشين هراطقة !؟).
لذلك فسأشرح ببساطة ما هو تأليه الإنسان الذي لا يمت بصله لإتهام بطرك الأجيال؛ بإن يصبح الإنسان إلهًا يُعبد ويُسجد له ! ولا بالشرك بالله !
تصور البعض أن معني الحياة الأبدية هو عدد لا نهائي من السنين ! فهي ليست سنينا علي الإطلاق فالسنين والإحساس بالزمن مرتبطين بالعيش علي كوكبنا الأرض ؛ وليس أحد عنده إمكانية حياة الخلود من جميع الخلائق بما في ذلك الإنسان؛ و تظل الحياة الأبدية والخلود في عدم موت هي حياة الله وحده؛
” وكما أن الآب له الحياة في ذاته كذلك أعطي الابن أيضا أن تكون له الحياة في ذاته” ومن ثم فمن له الابن له الحياه الأبدية ؛ أي أن نوال الحياة الأبدية معناه الاشتراك في حياة الله وهذا ما صار الي الإنسان من خلال اتحاده بالابن المتجسد ؛ و تطبيقات هذا في نوال الطبيعة الجديدة والامتلاء بالروح القدس ؛ ثم وعده الصادق
“من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها يعملها هو أيضا وأعظم منها لأني ماض إلي أبي” وهذاهي معني تأليه الإنسان ؛ أن يصبح الإنسان إلهيا أي في شركة مع الطبيعة الالهيه من خلال الابن المتجسد والاتحاد به.