الجمعة , نوفمبر 22 2024
المسيح

تأليه الإنسان والشرك بالله!

بيشوي مكسيموس

” ولربما كان تأليه الإنسان بعض مما يسميه إخوتنا المسلمين الشرك بالله “! لعلكم جميعًا تتذكرون هذه الجملة المأثورة! الصادرة عن من قال عن نفسه يوما” أنا بطرك وأثناسيوس بطرك!؟

” ولربما عكست هذه العبارة وهذا الأسلوب من التعليم حالة التردي التي كان قد وصل إليها التعليم في كنيسة الاسكندرية العريقة ؛ لاهوتا وأسلوبا ! والاسوأ من هذا أن “أبن الجارية (معرفيا) كان يضطهد إبن الحره”

(كتب لي صحفي مسيحي قصدت أن أنسي أسمه؛ تعليقا علي الفيس بوك يقول : مش كفاية إنكم عايشين هراطقة !؟).

لذلك فسأشرح ببساطة ما هو تأليه الإنسان الذي لا يمت بصله لإتهام بطرك الأجيال؛ بإن يصبح الإنسان إلهًا يُعبد ويُسجد له ! ولا بالشرك بالله !

تصور البعض أن معني الحياة الأبدية هو عدد لا نهائي من السنين ! فهي ليست سنينا علي الإطلاق فالسنين والإحساس بالزمن مرتبطين بالعيش علي كوكبنا الأرض ؛ وليس أحد عنده إمكانية حياة الخلود من جميع الخلائق بما في ذلك الإنسان؛ و تظل الحياة الأبدية والخلود في عدم موت هي حياة الله وحده؛

” وكما أن الآب له الحياة في ذاته كذلك أعطي الابن أيضا أن تكون له الحياة في ذاته” ومن ثم فمن له الابن له الحياه الأبدية ؛ أي أن نوال الحياة الأبدية معناه الاشتراك في حياة الله وهذا ما صار الي الإنسان من خلال اتحاده بالابن المتجسد ؛ و تطبيقات هذا في نوال الطبيعة الجديدة والامتلاء بالروح القدس ؛ ثم وعده الصادق

“من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها يعملها هو أيضا وأعظم منها لأني ماض إلي أبي” وهذاهي معني تأليه الإنسان ؛ أن يصبح الإنسان إلهيا أي في شركة مع الطبيعة الالهيه من خلال الابن المتجسد والاتحاد به.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.