لا يزال الحديث متصلاً عن ترية التوائم والنصائح المطلوبة والأخطاء الواجب اجتنابها؛ بهدف الوصول إلى الحد الأدنى من النتائج الإيجابية؛ لا سيما أن تربية توأمين أو أكثر من التجارب المرهقة معنويًا وماديًا للأسرة عمومًا، وللأم بصفة خاصة، وفي السطور التالية نجمل أبرز الأخطاء التي تقع فيها الأمهات أثناء تربية التوائم:
تظن الأم عندما تجبر التوأمين على النوم في نفس الوقت والاستيقاظ في نفس الوقت أنها بهذا تنظم وقتها وتصنع لهما روتينًا منظمًا صحيًا يساعدهما إيجابًا، لكن الحقيقة عكس ذلك؛ فإجبار أحدهما على أن يكون نسخة مكررة من الآخر سوف يؤثر سلبًا على صحته النفسية وعلى شخصيته بأن يصبح تابعًا ليس لديه شخصيته المستقلة.
ولهذا لا يجب على الأم ألا تُلزم توأميها بالنوم في وقت واحد ومكان واحد أيضًا، حيث يجب عليها تخصيص فراش خاص لكل منهما.
يجب على أم التوأمين ألا تقضي مع أحدهما وقتًا أطول من الآخر؛ حتى لا تثير غيرته وحفيظته وتهدد استقراره النفسي والمعنوي مبكرًا.
عطفًا على النقطة السابق، فإن الحالة الوحيدة التي قد تضطر فيها الأم إلى الاهتمام الأكثر بتوأم على حساب الآخر هو أن يكون أحدهما في احتياج فعلي لذلك، كأن يكون مريضًا مثلاً، وحالته تتطلب رعاية استثنائية.
يجب على أم التوأمين ألا تنشغل بعقد المقارنات بينهما؛ سواء فيما يتعلق بالفروق الفردية كاللون والطول ولون العينين والشعر واللياقة البدنية بشكل عام؛ لأن هذا سوف يولد مشاعر سلبية وعواقب وخيمة لدى صغيريها؛ لا سيما إن كانت هناك فوارق واضحة فعلاً
من الأخطاء الجسيمة أن تتعامل الأم مع توأميها باعتبارهما “شخصًا واحدًا”؛ لأن ذلك يقتل استقلالهما الشخصي مبكرًا جدًا، بل يجب عليها ان تؤمن إيمانًا تامًا بأن لكل منهما كيانه المستقل وشخصيته المعتبرة.
ينصح خبراء التربية بعدم الاستعانة بالمربيات لتربية ورعاية التوائم تحديدًا؛ لأن المربيات لا يمتلكن الثقافة الكافية لهذا الدور، وسوف يؤدين دورهن بشكل نمطي وتقليدي لن يحقق النتائج المرجوة لتربية التوائم بالشكل العلمي المنشود..
ويبقى الحديث متواصلاً.