جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الدكتور بهاء خليل
ليست صدفة أن تكون مصر أول دولة على كوكب الأرض منذ آلاف السنين. وأن تأخذ اسمها (مصر) من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام.
وأن يُولد فيها نبى الله إدريس.. ويكون أول من كتب الأحرف بيده وأول من فصل ملابس ليلبسها البشر.
وأن يُطلق الناس منذ فجر التاريخ على النقود والأموال اسم (مصاري) مشتق من مصر وأن يشترى أحد المصريين النبي يوسف ويعيش ويموت بمصر وأن تكون فيها خزائن الأرض.. ويكون بمثابة رئيس الوزراء فيها وأن يأتى إليها بنى إسرائيل وعلى رأسهم النبي يعقوب وعائلته.
وأن يُولد ويكبر فيها النبي موسى ويكلمه الله في الواد المقدس طوى وتكون المرة الأولى والأخيرة التي يصل بها صوت الله للأرض ويسمعه بشر في مصر.
وأن يشق الله بها للنبي موسى طريقا بالبحر لينقذه ومن معه وبنفس الوقت يُهلك فرعون ومن معه على نفس الطريق.
وأن يضرب فيها النبي موسى الحجر فيخرج منه 12 عينا من الماء ليشرب كل فريق من بني إسرائيل.
وأن ينزل الله على بني إسرائيل فيها المن والسلوى.
وتنزل التوراة على سيدنا موسى فيها.
وأن يبين الله بها ضلال بني إسرائيل وبينهم سيدنا موسى وأخاه هارون.. ويتركوا عبادة الله ويعبدوا العجل.
وأن تختارها مريم ابنة عمران مع طفلها الرضيع عيسى بن مريم.
التي أحصنت فرجها ذكرها القرآن.. ومعها امرأة فرعون مثل للذين آمنوا.
وأن تظل فيها مريم وسيدنا عيسى بن مريم سبع سنوات.
وأن يستعين مسيحيو مصر بالمسلمين ليخلصوهم من احتلال الرومان النصارى مثلهم. ليست صدفة أن تُذكر مصر بالقرآن خمس مرات صراحة.. وعديد من المرات لتكون إشارة لمصر.. وأن تكون أمنا هاجر زوجة نبي وخليل الله سيدنا إبراهيم مصرية.
وأن يقول رسول الله عن مصر استوصوا بأهلها خيراً.
وأن يقول عمرو بن العاص إن إمارة مصر تعدل كل باقي دولة الخلافة. وأن تحدث المجاعة في شبة الجزيرة العربية ويموت الناس جوعا.. ويرسل عمر بن الخطاب بطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط: واغوثاه واغوثاه واغوثاه والسلام فيجتمع المصريين ويقرروا إنقاذ إخوانهم في شبه الجزيرة العربية ويرسلوا قافلة أولها بالمدينة المنورة وآخرها بالقاهرة.. ويدعو عمر بن الخطاب لمصر وأهلها بالخير والرخاء.
وتكون البلد الوحيد الذي ذكر بالكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن واخيرا ليست صدفة أن يختص الله فى القرآن مكانين بالأمن والأمان الأول: بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس بمكه.
والمكان الثانى: مصر بطولها وعرضها.
بسم الله الرحمن الرحيم وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين صدق الله العظيم – قال الملك عبدالعزيز: مصر لاتحتاج رجال فرجالها أهل ثبات – قال صدام حسين : في كل نقطة دم مصري يولد مجاهد..
قال كيسنجر: لا ولم ولن يوجد أشجع وأجد وأعند من رجال مصر.. – قال الحجاج يوماً عن أهل مصر: لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه.. فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الارض.. واتقوا فيهم ثلاثاً:
1- نساءهم فلا تقربوهم بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها..
2- أرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم 3- دينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم.. قال المستشرق الفرنسي رينان: لكل إنسان وطنان: وطنه الذي ينتمي إليه.. و مصر .
أدام الله عليك الحكمه وتذكر التاريخ من القرآن الكريم والسنه النبويه يا دكتورنا الغالي وابن العم الفاضل وربنا يبارك فيك ويحفظك