ابراهيم منير حنا
كانت المعصرة وقتها منطقة عشوائية قذرة ملوثة بفعل دخان مصانع الأسمنت ب طرة التي تصب جامات غضبها على المعصرة ليل نهار
ومن الجانب الآخر مصانع الزيوت والصابون ب كوتسيكا ، أيضاً كان على مدخل الدير ترعة قذرة أو مصرف يفيض بالمياة السوداء ذات الرائحة العفنة التي تفيض بالثعابين والناموس شتاءاً وصيفاً أول مرة أشوف ناموس في شهر طوبة
وكنت أستيقظ الساعة 5.5 صباحاً حتى أكون على مكتبي الساعة 7 ص و كنت كثيراً ما اصادف الأنبا بسنتي بجلابيته المتواضعه وبنفسه و هو يمشي في الشارع وحده و بجوارنا و يذهب الي بائع الجرائد ويشتري الجرائد
ويسلم على الناس و يتحاور معهم بابتسامته المعهودة بكل بساطة لا فرق بين مسيحي ومسلم
هذا الرجل مازال يزيد دهشتي كل يوم و ازداد إصراري أن أكتشف هذه الأرض و هذا الإنسان العجيب القائم على هذا ا الدير العجيب
شكرا لنشر مقالاتي