ابراهيم منير حنا
كانت دهشتي لأنني ولأول مرة في حياتي أقابل أسقفاً متواضعاً يلبس الملابس البسيطة و لا يرتدي التيجان المذهبة ولا يسير أمامة الكشافة و المريدين و البهاليل مثل باقي الأساقفة ولا يركب السيارات الفارهة ولا يمتلك كرشاً كبيراً مثل باقي الأساقفة ذلك الكرش العملاق الذي أبى ورفض ان يردد أكاذيبهم ، وشهد عليهم وبالحق
وفضح الحياة الفارهة التي يعيشها هؤلاء الملوك بينما يتظاهرون أمام العامة وأمام الشعب الطيب بالزهد وترك الدنيا !!
كان الأنبا بسنتي الأسقف الزاهد بحق ظاهرة فلكية نادرة في هذا الزمان لابد لي وأن أرصدها والاحظها وأدونها من حسن حظي أن الرجل كان يعيش معنا في نفس الدير و كما كان المثل يقول ..جارك قدامك ووراك ..
أن ما شاف وشك ..ها يشوف قفاك…والأيام بيننا يا أنبا بسنتي ها تشوف المهندس الطويل ها يعمل فيك أية