من التجارب الصعبة لأية أم هي أن تنجب توأمين؛ حيث تكون مسؤوليتها مزدوجة وصعبة. مسألة أن يكون لدى الأم طفلان صغيران بنفس العمر، ويحتاجان نفس الرعاية والاهتمام بنفس الطاقة، أمر ليس سهلاً أبدًا، وتتضاعف الصعوبة إن كان هؤلاء التوائم هم أول حمل بالنسبة للمرأة..وفي هذه السلسلة من المقالات نورد جانبًا من النصائح التي لا غنى عنها لكل أم تنجب توأمين، والأخطاء التي يجب عليها أن تتجنبها؛ حتى تضمن تنشئة سليمة لهما.
فيما يأتي عدة نصائح مفيدة في تربية التوائم ينبغي الالتزام بها وعدم التفريط فيها:
عدم إطلاق أسماء متشابهة في النطق على التوأمين؛ وهو ما ينصح به علماء النفس؛ لأنّ هذا يُعطيهما شعورًا بأن أحدهما تابع للآخر.
تجنب إلباس التوأمين نفس الملابس تمامًا؛ لأنّ هذا سيلغي شخصيتيهما، وسيؤثر عليهما كثيرًا في المستقبل، وسيخلق لهما مشاكل عديدة، وقد يُصبح من الصعب فصل شخصيتيهما عن بعضهما البعض في المستقبل.
تنظيم وقت الرضاعة بالنسبة للتوائم، وذلك بتبديل دور الرضاعة بينهما بشكلٍ منتظم، كإعطاء واحدٍ منهما رضاعة طبيعية وإعطاء الآخر رضاعة صناعية، ثم التبديل بينهما بشكلٍ عادل.
تجنب مقارنة الطفلين ببعضهما البعض، حتى وإن كان تطابق الشكل بينهما كبيرًا جدًا، بل يجب التركيز على الاختلافات وتعزيز موهبة كل واحد منهما والاهتمام باحتياجاته التي تبرز بصورة أكبر مع التقدم بالعمر، فقد يكون أحد التوائم أكثر نشاطًا من الآخر، وقد يكون أحدهما دائم البكاء والآخر هادئًا.
التعامل مع التوأمين دون تمييز في الرعاية والعناية، خصوصًا في حال اختلاف جنس التوأمين، ويجب أن يكون إعطاء الحنان لهما متساويًا من قبل الأم والأب، وعدم الانحياز لأحد دون آخر.
تنظيم نوم التوأمين من الأمور الهامة التي يجب أن تنتبه لها الأم، خصوصًا إذا كان كل منهما يستيقظ مع الآخر بنفس الوقت، مما يزيد من صعوبة المهمة؛ وهذا يمكن تحقيقه من خلال تحصيص سرير لكل منهما.
تعويد التوأمين على أن يكون لكلٍ منهما رغبات مختلفة، وقرارات مختلفة، فإن أراد أحدهما أن ينام قبل الآخر فلا يجب منعه من ذلك، وهذا يُقاس على جميع الأمور التي تخصهما.
تخصيص وقت منفصل لكل واحد من التوائم للاستماع له ولتلبية احتياجاته والإجابة عن أسئلته، سواء قبل موعد النوم أو بعد الاستيقاظ من النوم.
ضرورة التأكيد على استقلالية كل منهما، وعدم الربط بينهما في كلّ شيء؛ حتى لا يُؤثر هذا عليهما في المستقبل. -تجنب توبيخ أي من التوأمين أمام الآخر، وعدم السماح لأحدهما بأن يشي بالآخر.
شراء نفس الألعاب والقطع لهما، وعدم إعطاء فرصة لأي منهما أن يظن نفسه مميزًا أكثر من الآخر.
السماح لكل طفل من التوائم باختيار ما يُعجبه من ملابس وطعام وألعاب، دون إجباره على شراء الملابس والألعاب التي اختارها أخوه.
عدم التفريق بينهما في التعليم والاهتمام والمدح، خصوصًا إذا كان أحدهما أذكى من الآخر، ويجب الحديث مع المعلمين الخاصين بهم وتنبيههم إلى هذه النقطة، مع معرفة سبب تراجع أحد التوائم عن الآخر والاهتمام برعايته حتى يتجاوز هذه النقطة.
تعليم التوائم كيفية التعامل مع بعضهما البعض سواء في اللعب أو الدراسة أو تناول الطعام، وجلوس الأم معهما ومشاركتهما اهتماماتهما.
إعطاء كل واحد من التوائم فرصة ليُعبّر عن نفسه بكل حرية دون أن يكون مرتبطًا بالآخر
ولا يزال الحديث متواصلاً.