بص يا معلم القصة كلها فى الشنطة دى اللى ظهرت من حوالى ٦٠ سنة على قطاع صغير فى الولايات المتحدة
وانجلترا ثم بقت تيمة عالمية و طلعت منزلتش بالعكس بتزيد.
إنا ليه بكلمك عنها ؟ لأن دى ببساطة هتغير رؤيتك فى اخر المقالة دى لكل اساليب ادارة الاقتصاد المصرى بما فيهم اهم قطاعاته و هى السياحة و هتحط ايدك على محور الازمة بدون تجميل.بص يا معلم السياحة فى مصر مزنوقة “اه مزنوقة و عن عمد” فى قطاع محدود من المحتكرين “الانتهازيين” بيشغل عنده شوية كتير من البشر و اللعبة بتدور فى سياحة خمس نجوم او اربعة و بنسبة اقل تلاتة نجوم و دول اللى بتتقسم عليهم الحصة الدولارية اللى داخلة مصر.يعنى احنا عندنا شريحة قاعدة فوق مأنتخة بيدخلها شوية مليارات من الدولارات وبتستهدف شرائح معينة من السياح و بتضيق على تطوير العمل و الفكر السياحى عشان يفضل سوق السياحة فى مصر واحة مقفولة عليهم.
ده ايه علاقته بالشنطة دى ؟ حاملى الشنط يا معلم او اللى بيسموهم backpackers دول دلوقت بيمثلوا شريحة سياحية اجتماعية بتشكل الطبقات الوسطى فى العالم اللى هو الشاب اللى معاه ٥٠٠ دولار و جاى ينزل فى بنسيون “مالوش نجوم” معاه حاجته فى شنطته وبيشترى الاكل من العربيات و بيركب مواصلات عامة و بيقطع تذاكر متاحف و بيبسط نفسه فى حدود ال ٥٠٠ دولار دول.
بس ده سائح فقير ، حقيقى بس هو كمان بيشغل الطبقة الوسطى عندك و بيوسع قاعدة السياحة و بيخلق فرص عمل و بيدور الاقتصاد وبيجيب عملة اجنبية وبيعملك دعاية كبيرة لانه غالبا بيكون بيصور وينزل لأصحابه على صفحاتهم عن تجربته فى مصر وده نادرا ما بيعمله السائح الخمس نجوم.
هتقولى دول هيدخلوا كام للبلد هقولك ان اليونان و تايلاند مثلا بيدخلها حوالى ٢٥ مليون backpacker فى السنة بيدخلوا قرابة ال ١٥ مليار دولار
وبيحركوا السوق بقوة جدا .
أنك تكسر دايرة المحتكرين الكبار فى كل المجالات و تنزل بالاقتصاد للناس و تنسى شوية شغل المستثمر العملاق
و تركز مع الشركات الصاعدة هيخليك كدولة تفتح مساحة للشركات دى انها تبقى عملاقة انما هتفضل تتحايل على الكبار هيحطوا شروطهم.
تجاوز الكبار و اهرسهم بالصغار هتلاقيهم جايين يجروا على اچندتك انت بدل ما انت اللى بتجرى وراهم و فى الاخر بيمصوا دم الدولة و بيحتكروا و بيمنعوا اهم مميزات الليبرالية الاقتصادية “التنافسية”.
فكر كويس و شوف بنفسك الارقام على جوجل.
تحياتى