جمال رشدي
في مدينتي التي اقطن بها وفي قسم سمالوط غرب هناك مأمور القسم العميد محمود الحلوانى، ذلك الرجل لديه شعبية جارفة للغاية بسبب علاقته الإنسانية مع الجميع، فمكتبه مفتوح للقاضي والداني يحتوي ويحتضن اوجاع الجميع يحاول ان يكون اب وأخ اكبر قبل أن يكون رجل شرطة
ففي الايام الاخيرة جسد كل معاني الإنسانية لرجال الشرطة الأوفياء فقبل ان اسرد ما تداولته مواقع التواصل من قصة تعبر عن عظمة هذا الرجل، لابد أن اقولها بكل وضوح وصراحة متناهية،
مصر مدينه في بقائها في السنوات الأربعين الأخيرة لرجال الداخلية، ففي تلك السنوات تم تدمير كل المؤسسات ولم تبقى الا الداخلية تتحمل كل فشل مؤسسات الدولة وأيضا هي من تحملت تباعيات ذلك الفشل في خراب ٢٥ يناير
وإليكم سرد القصة التي تم تداولها على مواقع التواصل .
منذ أيام دخلت علية سيدة تحمل امها المسنة على كرسي متحرك وقالت إن امى مصدر ازعاج لى ولا أقدر على مصاريف طعامها ولا علاجها، وزوجى فقير وبيتنا صغير واولادى كتار مع العلم ان امى عندها 3 اولاد شباب ويعملون ولم يستطع احد ان يأخذ امة ويراعيها فبكت الأم، فتاثر العميد محمود وقام من مكانة وقبل رأس العجوز وأمر بإحضار أبناء هذه العجوز فجاءوا جميعا وسمع منهم وتعرف على ظروفهم المعيشية وبكل ادب طلب منهم أن يتحمل مصاريف طعامها.وعلاجها كل شهر
وحدد لها راتب شهري من مالة الخاص وخرجت العجوز من مكانها وهى تدعو لة بالصحة والعافية، ومن لا يعرف ذلك الإنسان الوطني الرائع فهو له دور كبير جدا في الحفاظ على أمن واستقرار الشارع في معظم الأحداث التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة