د.ماجد عزت إسرائيل
في لقاء صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف دير السيدة الغذراء والقديس موريس بألمانيا بأسقف الكنيسة الإثيوبية في كليه الدراسات الأثيوبية في جامعه هـامبورج وبحضور البروفسور ميرشا سكرتير عام الأبروشيه، والقس أثناسيوس راعي في كنيستنا القبطية.
طلب أسقف إثيوبيا برجاء من الأنبا دميان مساعدته في إيجاد مقر للأسقفيه في ألمانيا سواء دير أوكنيسة بملحقاتهـا لتأديه خدمات الشعب الإثيوبي في ألمانيا.
ومن الجدير بالذكر أن تاريخ العلاقة بين الكنيستين القبطية والإثيوبية يرجع القرن الرابع الميلادي
مع بداية دخول المسيحية إلى إثيوبيا، وقد ورد في التقليد بأن يقوم بطريرك الإسكندرية بترسيم
مطران الكنيسة الإثيوبية من بين الرهبان المصريين، ويأخذ المطران الجنسية الإثيوبية
بمجرد وصوله إلى مقره وظل هذا التقليد الكنسي ساريًا حتى عام ١٩٥٠ أي ما يقرب من 16 قرناً.
وعلى الرغم من ذلك ظلت العلاقات الدينية مستمرة بين الكنيسة القبطية والإثيوبية وإن كانت تمر بمراحل قوة وضعف وفقا للظروف السياسية.
وعاشت الكنيستان على ذلك حتى توصلت في( ١٣يوليو ١٩٤٨م) إلى اتفاق مهد لانفصال
واستقلال الكنيسة الإثيوبية؛ حيث قام البطريرك الأنبا يوساب الثاني البابا-115(1946-1956)
برسامة خمسة أساقفة لهذه الكنيسة وفوضهم بانتخاب بطريرك جديد لهم يكون له السلطان لاحقا
لرسامة أساقفة جدد لكنيسته.
وفي حبرية البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116(1959-1971م) قام بزيارة إثيوبيا.
وفي ذات الفترة حضر الإمبراطور هلاسلاسي افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة. واستمرت العلاقة في حبرية الأنبا شنودة الثالث – البابا 117(1971-2012م).
فهناك الكثير من الطلاب يدروسون في معاهد ومؤسسات الكنيسة القبطية.
ومازلت العلاقات قائمة في الوقت الحالي في حبرية البابا تواضروس الثاني– البابا الـ 118(منذ 2012- أطال الله عمره سنين عدة وأزمنة سالمية مديدة) فالكنيسة الإثيوبية هي إبنة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وعلى المستوى السياسي نصلي ونتمنى من الله التوصل إلى اتفاق رسمي فيما يخص مشروع سد النهضة الذي يخص حياة الملايين من الشعب المصري.
في ظل العلاقات الطيبة التي تربط بين الكنيستين القبطية والإثيوبية