عطفاً على ما تم تناوله في المقال السابق عن أهمية وثائق التأمين كخطوة مهمة من خطوات التخطيط لمستقبل أفضل ؛ اتخاذ هذه الخطوة كغيرها من القرارات الهامة فى حياة اى شخص لا بد من وجود معطيات تساعد متخذ القرار للوصول إلى قناعة كاملة قبل الإقبال على هذه الخطوة وهذا دور شركات التأمين التى توفر لعملائها مجموعة من المستشارين لمساعدة العميل على الاشتراك في البرنامج الاستثماري الذي يتناسب مع كل شخص من حيث السن والدخل وعدد أفراد الأسرة وأعمار الأبناء .
ومن أهم عناصر إتخاذ القرار المناسب هو ” التفكير المنطقي” ونتناول بإيجاز فى هذه السطور الأسباب المنطقية لإتخاذ قرار التأمين :
أولا : سهولة توفير المبلغ السنوى الذى يمنحك على المدى البعيد مكتسبات كبيرة جداً
فعلى سبيل المثال إذا كنت مدخن فكم تكلفة التدخين شهرياً لأقل مدخن … أكاد أجزم بأنها لن تقل عن الف جنيها شهريا …… قف مع نفسك لحظه لتتسائل ؛ هل ابنائى ومستقبل اسرتى لا يستحق مبلغ موازى أو التضحية بنصف هذا المبلغ لتأمين دخل الأسرة في حالة وقوع أية أخطار مما سبق ذكرها في المقال السابق ؟ !!!! بالتأكيد يستحقون أكثر من ذلك.
ثانيا : تقييم أثر هذا القرار فى حالة اتخاذه .
بتقييم سريع جدا هذه الخطوة ستضمن للمقبل عليها الشعور بالأمان على مستقبل قريب أو بعيد, كما أنها تساعدك على توفير احتياجات ملحة قد تكون غير مستعد للوفاء بها فى حينها مثل تعليم الأولاد أو جهاز البنات فى السنوات القادمة وخطوة اتخاذ القرار الآن تجعلك مستعد لقادم السنوات منذ اللحظة التى تتخذ فيها قرارك بالتأمين .
ثالثاً : البحث عن وسيلة من وسائل الأمان ضد مجهول لا يعلمه إلا الله . والدليل على ما أقول انك تجذب حزام الأمان قبل تحركك للسفر بسيارتك وانت تدعو الله أن تصل بالسلامة إلى وجهتك … ولكن استعانتك بحزام الأمان يكون إجراء احترازى ضد خطر قد يحدث وقد لا يحدث وكل ما تفعله هو الاستعداد والوقاية وعند وصولك فى أمان الله تكون قد فعلت ما عليك وتوكلت على الله الذى بيده الخير.
وغيرك قد يتعرض لا قدر الله لوقوع حادث على الطريق يكون حزام الأمان سبب في نجاته .
لذلك على كل شخص عقلانى أن يبحث فى الخيارات المتاحة التى تؤدى إلى أفضل وضع لنفسه وأسرته وقد أصبح التأمين أحد أهم الخيارات المطروحة لصناع القرار وهذا هو الفرق بين الشخص العقلاتى الذى يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وبين آخر يعيش حياة روتينية لا تتواكب مع تطورات العصر .