كتبت: نسمة عبد القادر
وسط أجواء كرنفالية مبهجة..احتفلت مدرسة العمران الحديثة للغات “حدائق الأهرام” باليوم العالمي للغة العربية الذي يحل في الثامن عشر من ديسمبر كل عام.
وحرص عدد من قيادات المدرسة على الحضور ومشاركة المدرسين والتلاميذ الاحتفال.
وتم تنظيم عروض ارتدى التلاميذ خلالها ملابس وأزياء أسكندرانية وأسوانية ونوبية.
رئيس مجلس إدارة المدرسة الأستاذ مظهر عمران أكد على أهمية الاحتفال بالأيام العالمية والمناسبات الثقافية عامة، وباليوم العالمي للغة العربية، خاصة أنها لغة القرآن الكريم
مؤكدًا في تصريحات خاصة: “يجب علينا توعية أبنائنا وتعريفهم قدر وأهمية اللغة العربية بين اللغات”.
واضاف أن إدارة المدرسة حريصة منذ نشأتها على تقريب اللغة العربية إلى وجدان التلاميذ والطلاب؛ باعتبارها لغتهم الرئيسية ولغة القرآن الكريم ولا ينبغي تغريبهم عنها؛ بدعوى دراستهم للغات أجنبية.
فيما قالت مدير مرحلة رياض الأطفال بالمدرسة شيماء أبو اليزيد إنها تولي حصص اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا، وتحرص على تنشئة التلاميذ على الارتباط بلغتهم الأم، مشددة على أن دراسة اللغات الأجنبية لا يجب أن يكون على حساب اللغة العربية.
وأضافت “أبو اليزيد”: “اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ويتحدث بها أكثر من 500 مليون عربي ومسلم، ولأهميتها الشديدة..اعتمدتها “الأمم المتحدة” ضمن لغاتها الرسمية
ما يتطلب منا جميعًا تقديرها والارتباط بها. حضر الاحتفالية محمد مظهر عمران نائب رئيس مجلس الادارة والأستاذ أحمد مظهر عمران الممثل القانوني ومديرة المدرسة حنان عبد الجواد والعميد ياسر هاشم والمدير المالي عماد نجم وموجه عام رياض الأطفال حسنة سعد وموجه اللغة العربية آمال علي حسن ومشرف مادة اللغة العربية برياض الأطفال بالمدرسة سماح محمد.
العمران الحديثة للغات تحتفل باليوم العالمي للغة العربية العمران الحديثة للغات تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
وتُعد اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على نصف مليار نسمة من سكان الأرض.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة؛ حيث إن للغة العربية أهمية قصوى لدى المسلمين،
فهي لغة مقدسة، كونها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
كما إنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات
كما إنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر:
الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وسادت اللغة العربية قرونًا طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي،
مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، وفضلاً عن ذلك، مثلت حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.