الكاتبه الأديبه : نهى حمزه
ذكروني بحيلة الضعيف واذكروني إن ينال الضعف مني … ويا كلام الحق أنطقني قبل أن تُسكتني ، باركني وطهرني وانبتني ثمرة خير يقتات منها كل طير . يا ربي … في عز ألمي وضعفي وكلتك أمري … مددت يدي فخذ بيدي يا وعد لكل من سحقهم البلاء ونال منهم الابتلاء … يا ربي … هي خلوتي في ليلتي أخلصت
وحرصت أن يكون القلب نقيا وبعثرت كل غل وحسد وحقد داخلي وأمته ولم أتركه حيا ، أخرجته في أنفاس آهات ضعفي وتوسلاتي إليك وحدك إيمانا مني بوحدانية قدرتك … يمتلئ الصدر إيمان اليقين وتقوى ومحبة قدر إستطاعتي البشرية … فلا أنا نبيه ولا أريد أن أكون بغيه …. إقبلني يا ربي بطبيعتي بصفاتي الانسيه .
ذكروني يا سا كنى الحرف وساكتين النطق حين يتمكن الضعف من روحي قبل بدني أن جنتكم ولذة العيش مفقودة في صراعات لا تثمن ولا تغني … تتوه المعاني وألوذ بباقي أيامي كى لا يتوه صفاء سريرتي من عمق نفسي ، وأن يظلني ، و أن يظلني رضا يفيض بالخير والاحسان الحسنا ، أجاهد جهد المتوكلين لأنشر الخير رغم محدودية قدرتي وضعفي آملة أن يكبر من عند مولاي ليفيض على كل من حولي
لدي فطرة سليمة أعي أن الانسان يحيا بعالمين … داخلي وخارجي أدرك التميز بين الاثنين لكنى أنطلق من عالم واحد هو أنا ولم تعلو عندي الأنا أبدا . كما أمزج بين متاعب الدنيا وهينها أحاول إذابة الآلام في زخرق الأيم وأسكبه فى تجويفاتها الخفيه . ذكروني … في متاهة الأيام وانسحاق العمر بالآلام لو شددنا رحالنا من ضعفنا إلى كوننا وكياننا … فلم يعد غصن بان ملفوف بغلائل من حرير … أهو الرضوخ وقبول كى أكتسي بظلام ليل ولم أعد قمر ولا حتى بدر ينير ؟
لكني والله مازلت أحمل القنديل ، مازلت أحمل من الهم الكثير …. أحاول أنير دروب من حولي دون تخلي … رغم ضعفي والتخلي عني فقد أورثتني أمي أن العطاء للحياة إكسير وأن العطاء نماء من أصل جذري ليحمل عليه الآخرين ,,, وأنا يا أمي على الوعد المتين وأبدا ما تخليت ومهما ذكروني بانقضاء الوقت فطاقة الجذر المتين من سقيا أمي حين نال الضعف مني … الله أنبتني وينبتني في كل ليله حالكه من جديد ثمره فى شجرة خير يقتات منها كل طير بقلمي : نهى حمزه