فى مقالتى هذه انحاز لصديقتى الفنانة مونيكا عبد المسيح التى أرى انها نموذج لتطور الفن القبطى ليضيف خطوط و ابعاد جديدة للايقونة التقليدية و ينسخ اساليب جديدة فى الفن يصبغها بالقبطى و يقدم صيغ جديدة للفن القبطى “العام او اللاهوتى”
بدأت رحلة الايقونة القبطية فى المقابر الفرعونية منذ الاف السنين و ثبت و ترسخ قيمها الجمالية فى قناع المومياء و نسبة و تناسب الجسد على الحوائط امتداد لدخول اليونانيين على المشهد وتراجع الخامات فظهرت فترة وجوه الفيوم كبديل للاقنعة بخامات ارخص و دقة اعلى ثم تطور الامر لخروج القناع من المقابر ليتحول “المونولوج” الى “ديالوج” و يتم تحميل القناع “الميت” رسائل لاهوتية واسعة النطاق.انتقلت الخطوط عبر عشرات القرون لتجوب العالم و تتطور حتى جاء ايزاك فانوس فنقل الخطوط نقلة كبرى ابهرت العالم و حملت بداخلها اللاهوت القبطى لارجاء الارض.
مع تطور الفن فى العالم كان الأقباط متاخرين الى حد كبير فمع ظهور برامج جديدة على اجهزة الكمبيوتر توقف الاقباط عند ايقونة ايزاك و ما كان ايزاك نفسه ليقبل هذا و ان كان هناك شباب يكتبوا ايقونات بصيغ جديدة لكن لازالت خطوط ايزاك فانوس “الاصيلة و التقليدية” غير قادرة على استيعاب التطور التكنولوچى الذى جذب ابنائنا.
أيقونات قبطية أيقونات قبطية
عندما رأيت خطوط مونيكا عبد المسيح و تطويرها للايقونة القبطية و استيعابها للخطوط و المدارس الجديدة القابلة للتطور انبهرت لانها و هى الموهوبة و غير اكاديمية على عكس كثير من المدعين طورت الخطوط و استوعبتها داخل الثقافة القبطية بمنتهى السلاسة و بدون نشاز للعين.
ان هذه الفنانة تقدم شئ عظيم فتابعوها