جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بيشوى مكسيموس
من المفيد لمنفعة جيل الشباب أن يعرفوا حقائق الأمور فيما جري معنا وأضطرنا ألي اللجؤ إلي الكنيسة الارثوذكسية الشرقية ؛ لتأسيس كنيسة للمضطهدين في مصر ؛ ولماذا إخنرنا لها إسم القديس أثناسيوس؟ ومن المهم أن أكتب بنفسي وأنا عايش؛ قبل ما يزوروا التاريخ بعد وفاتي كما يفعلون! وسأسرد هنا واقعتين كانتا جرس الإنذار الذي عجل بهذا اللجوء إلي الكنيسة الارثوذكسية في أميركا.
كانت عندنا مؤسسة القديس أثناسيوس الرسولي؛ وكنا نخدم من خلالها في فروعها بالقاهرة وبعض الأقاليم ؛ وكنا معتادين أن نقيم فرصًا للصلاة من أجل المرضي بين الحين والآخر ؛ وكانت تلك المرة في فرع المؤسسة بالفيوم؛ و إنضمت للصلاة في ذلك اليوم سيدة ليست من معتادي حضور إجتماعات المؤسسة ؛ التي لم تكن قد أنجبت بعد ؛ رغم مرور سنوات طويلة علي زواجها ! هذه السيدة لمسها المسيح بالشفاء وصارت حاملا ؛ ونحن لم نعرف بالأمر ؛ حتي زارهم في بيتهم الكاهن المسئول عن منطقتهم ؛ فأخبرته السيدة بمعجزة الشفاء التي حدثت لها في مؤسسة القديس أثناسيوس وأنها شفيت خلال الصلاة من أجل المرضي وقد صارت حاملا بطريقة واضحة !
إلا أن الكاهن نهرها وأمرها بعدم الذهاب مرة أخري إلي مؤسسة أثناسيوس !
وإلا فستمنع من التناول وحتي هذا الجنين الذي بطنها بعدما يولد فإنهم لن يسمحوا حتي بتعميده في الكنيسة!! لم يمر وقت طويل علي هذه الحادثة حتي أبلغوني أن مطران دمياط الراحل أمر بمنع الناس التي تذهب إلي أثناسيوس بعدم حضور الكنيسة عندهم ولا حتي في الأفراح !قررت أن أحكي للأساقفة في كنيسة أميركا الارثوذكسية الذين درست معهم الدكتوراة ؛ ما يحدث لنا في مصر؛ وأننا بحاجة لوضع اليد الرسولية ليكون لنا مذبح وكنيسة أرثوذكسية في مصر لا تطرد الاعمي الذي فتح المسيح عينيه من الكنيسة ( وهذه قصة أخري) ولا العاقر التي صارت أما فرحة من المعمودية! (شهود الأحداث جميعا مازالوا أحياءً لمن يبغي توثيقاً).
