وجه مصريون مقيمون بالخارج ، اليوم الإثنين الموافق ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢ ، برسالة مفتوحة إلى السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تتعلق بعدد من القضايا التي شغلت الرأي العام فى مصر بصفة عامة
والجاليات المصرية المقيمة بدول المهجر بينها ، الطفل شنودة ، المسجون ظلماً جرجس البارومي
إعادة جلسات النصح والإرشاد ، تسجيل الزى الخاص بالكهنة والرهبان
العودة الي قانون دور العبادة الموحد وإلغاء قانون ازدراء الأديان
وجاء فى نص الرسالة ما يلي : فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد ، مقدمه لسيادتكم / أبناء الجالية المصرية المقيمة بأستراليا
نود أن نتقدم بالتهنئة لفخامتكم بمناسبة نجاح مؤتمر قمة المناخ ” COP27 ” الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ ،
كما نتقدم بالشكر لقيادتكم الحكيمة بلادنا الحبيبة مصر ، عقب ثورة يونية ” الشعبية ” المباركة
وقام المصريين بالخارج بجميع طوائفهم بدعمها تحت قيادتكم ، والدفاع عنها على الرغم من معارضة
عدد كبير من الحكومات الغربية والعربية ، الداعمة لحكومة الإخوان المسلمون وقتئذ
كما نثمن جهودكم الكبيرة للنهوض بالاقتصاد المصرى ، ونعبر عن فخرنا لما قمتم به تجاه بلادنا
من بناء وتعمير العديد من المدن الجديدة .
فخامة الرئيس لقد تابعنا مع الجاليات المصرية بالخارج عن كسب العديد من القضايا المصرية
التى شغلت الرأي العام فى مصر وسببت قلقاً بالغاً لنا فى بلاد الغربة على مدار السنوات الماضية
وطالبنا المسئولين بالحكومة بالنظر فيها للحفاظ على الأمن العام والوحدة الوطنية ولن نجد لها حل مناسب ومنها :
أولاً : قضية الطفل شنودة الذى تم انتزاعه من جانب المسئولين والسلطات فى مصر عن والديه المسيحيين
بالتبني اللذان قاما على تربيته ، والعناية به لمدة ٤ سنوات بعد أن وجد بأحد كنائس القاهرة
عقب ولادته ، وتم تغيير اسمه الى يوسف وديانته وإيداعه فى أحد دور الأيتام .
ثانياً : الإفراج عن المسجون ظلمًا الشاب / جرجس بارومى، المتهم بارتكاب واقعة هتك عرض
رغم إصابته بعجز جنسي , ( والمثبتة بتقرير الطب الشرعي )
بعد أن قدمت مصلحة السجون الملف الخاص به للأمن العام عدة مرات لبحث موقفه من الافراج
بالعفو الرئاسى ، ويلقي بالرفض على الرغم من إعفاء العديد من المسجونين من الجماعات الإرهابية
والنشطاء السياسيين.
ثالثاً : ضرورة تسجيل الزى الكهنوتي بالدولة الخاص برجال الدين المسيحي
والذى طالبت به الكنيسة القبطية المسئولين فى عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث
وتم تجديد الطلب فى عهد البابا تواضروس الثاني ، خاصة بعد قيام أحد المصريين بانتحال صفة كاهن
قبطى بث عدة فيديوهات قام فيها بإزدراء الديانة المسيحية ، والإساءة الى السيدات المسيحيات
حرق الكتاب المقدس وإهانة القيادات و الرموز الدينية المسيحية .
كهنوت البرنس المصري البرنس المصري
رابعاً : إعادة النظر فى قانون ترميم وبناء الكنائس الذى تسبب فى وقف بناء العديد من الكنائس
وترميمها ، وانتظار وقت طويل للحصول على التصاريح من جانب المسئولين
إضافة الى وقوف السلفيين أمام بناء كنائس فى أماكن كثيرة واستجابة الجهات الحكومية لشروطهم
والعودة إلى قانون بناء دور العبادة الموحد واتاحة بناء الكنائس دون قيد أو شرط على خطى بناء المساجد .
خامساً : عودة جلسات النصح والإرشاد التى تم إلغاؤها فى عهد الرئيس حسني مبارك
وأدت الى غضب العديد من القيادات الدينية المسيحية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني
التى طالبت بعودتها عشرات المرات وتم رفضها ، مما أدى الى ازدياد خطف وإختفاء العديد
من القاصرات والنساء المسيحيات من جانب جماعات الإسلام السياسي وتحويلهم الى الإسلام .
سادساً : إلغاء قانون ازدراء الأديان ، نظراً لتطبيقه على ديانة واحدة دون الأخرى
فهناك حالات كثيرة قام فيها العديد من رجال الدين الإسلامي بازدراء المسيحية والتشكيك
والطعن فى الكتاب المقدس على مدار السنوات القليلة السابقة دون تطبيق القانون عليهم بعقوبات مناسبة
كالتى حصل عليها مجموعة من الاطفال قاموا بعمل فيديو يسخرون فيه من تنظيم داعش الإرهابى
بتهمة إزدراء الاديان .
فصل طالب من الجامعة بعد اتهامه بازدراء الإسلام إزدراء الأديان غلاف كتاب حمدى الأسيوطى
كل ما نأمله من فخامتكم و نحن على ثقة كاملة بإتخاذ ما تراه مناسباً وإيجاد حلول مرضية
لشعبنا المصرى الأصيل وأبناء مصر بالخارج ، في مصلحة بلادنا العزيزة مصر حفاظاً عليها
من الفتن الطائفية التى يخطط لها أعداء مصر ، والحفاظ على سمعة مصر بالخارج .
و لسيادتكم جزيل الشكر وكل التقدير و الاحترام