على المستوى الإنساني كان الصديق محمد أبو الغيط رحمه الله دمث الخلق بشوشا حسن العشرة، وعلى المستوى المهني كان صحفيا وكاتبا نابها.
عرفته عن قرب عندما عمل معنا في جريدة الشروق عام 2010، نصحته حينها بترك الصحافة والعودة إلى ممارسة مهنة الطب، فمهنتنا قاسية وفرص النجاح والتحقق فيها لا تخضع فقط إلى عوامل الشغف والاجتهاد ..ألخ، فهناك للأسف صفات وسمات أخرى، فكان خياره الاستمرار في الصحافة
وحسنا اختار فإذا كنا قد خسرنا طبيبا فقد كسبنا صحفيا وكاتبا تمكن خلال فترة وجيزة من وضع اسمه ضمن قائمة كبار الصحافة، دون أن يتنازل أو يلجأ إلى الطرق الملتوية أو يمضي في معية السلطة كما فعل غيره من أبناء جيلنا.
اختار محمد الاستقامة والمهنية ودفع في هذا ثمنا عزيزا.
رحم الله صديقنا العزيز محمد أبو الغيط وغفر له وألهم أهله وأصدقائه ومحبيه وألهمنا جميعا الصبر.