رامي كامل
تحل هذه الأيام الذكرى الثانية لرحيل الأخ و الصديق و الخادم الامين الذى قرر أن تكون خدمته خارج أسوار الكنيسة أكبر و أعظم من التى داخل أسوار الكنيسة.
وصلنى خبر رحيل عياد “ملاك عدوى” داخل زنزانتى من صديق سكندرى كان يعرفه و ظللت فى المدة بين سماع الخبر وموعد الزيارة الشهرية غير مصدق فقد يكون اخر.
عياد لن يرحل بهذه البساطة فهو دوما عنيد و قوى و وفى وقد كان بيننا موعد قبل سجنى لترتيب بعض الأمور فى الخدمة فكيف يخلف الموعد و يرحل … نحن على موعد يا صديقى.
يرن هاتفى لاسمع صوتك معاتب أو مشجع لكنه محب و اخوى و دوما مقدر الظروف و بعد المسافات.
عرفت عياد منذ ٢٠١١ و لم يطلب يوماً منى خدمة أو طلب شخصى فعياد كخادم امين لا يطلب ما لنفسه ودوما كان يطلب و يساعد و يساند اخرين.
لم ينال يوما شئ من الشهرة و لم يسعى لها فقد كان حريصا على أن يكتنز هناك حيث سيده
لكن عياد كان معروف لكل الخدام الآمناء الذين خدموا فى خدمات قوية ولم يتراجع لحظة واحدة عن تحمل مسئوليات الخدمة و تبعاتها.
تحل الذكرى الثانية ولازلت اذكر الضحك على كورنيش الإسكندرية وعلى الانتقال بين الضحك و الجد فى مواضيع الخدمة ولازلت اذكر كم كنت تشد على يدى و تشجعنى وقت يأسى.
لازلت انتظر موعدنا يا عياد … هل يقترب؟