رامي كامل
فى ذكرى الرحيل المفاجئ و المؤلم للمهندس أشرف يسى اذكر أنى لم أعلم برحيله الا بعد خروجى من سجنى فقد كان من أوائل الاشخاص الذين بحثت عن رقم هاتفه فكان الرد هو أن قلب أشرف يسي لم يحتمل الحرب القذرة فقرر الصمت للأبد.
سرحت فى أول ليلة لخروجى لأتذكر قبل دخولى الأزمة ببضعة أيام لقاء بينى وبين “الكبير” فى احد مقاهى دير الملاك فى لقاء كان معتاد للنقاش بعيدا عن الانظار نتناقش فى الكثير من الأمور.
كانت نصيحته “انت فى دايرة الخطر … سافر بدل ما يضروك” و المضحك أن مفاهيم الخطر التى كان يتحدث عنها كانت لنا مجال سخرية فأشرف نفسه كان تحت التهديد دوما.
رحل أشرف يسى و ترك خلفه الاف يعرفوا كم كان إنساناً دمث الخلق قوى العزيمة لا يخاف ولا يهاب
رحل صديق يعرف قيمة الصداقة ولم يغدر يوم أو يخون ، رحل بطعنات قذرة ستظل تطارد كل من طعن ولا تمس أشرف يسى بشئ.
فى ذكري رحيلك يا صديقى لازلت أنتظر أسمك يضئ هاتفى لموعد اخر … إلا دعوتنى يا رجل.